تمرّ اليوم، الأربعاء التاسع من حزيران/يونيو، الذكرى السنوية العاشرة لانشقاق المقدم حسين هرموش عن جيش النظام في عام 2011 وتأسيسه لواء الضباط الأحرار نواة الجيش السوري الحر الأولى.
من هو حسين هرموش؟
بحسب موقع ويكيبيديا، ولد هرموش في بلدة ابلين بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب عام 1972، والتحق في دورة عسكرية بالهندسة الحربية بروسيا عام 1990 وانتهت بعد ستة سنوات وذلك في الأكاديمية العسكرية الهندسية العليا، وحصل فيها على معدل ممتاز بالإضافة للدبلوم الأحمر التقني ودبلوم في الترجمة بين اللغتين العربية والروسية.
وبعد عودته إلى سوريا عمل طويلاً كمهندس في مشاريع مقالع الأحجار الكلسية من ثم مهندس تنفيذ أعمال حفر نفقي ومهندس للأعمال المساحية، وذلك قبل انخراطه في صفوف جيش النظام، ليصبح بعد سنوات مقدماً في الفرقة 11، ليعلن انشقاقه عنه في التاسع من حزيران 2011 خلال المشاركة في حملة عسكرية على مدينة جسر الشغور.
انشقاق هرموش وعملياته ضد جيش النظام من ثم اختطافه
وقبل انشقاقه، نفذ هرموش مع مجموعة من رفاقه عمليةً عسكرية ضد قوات الجيش و أمن النظام القادمة إلى جسر الشغور، عن طريق زرع الألغام في طريقهم ليقتل على إثرها 120 عنصراً، أعلن النظام مقتلهم في السابع من حزيران، بينما أعلن هرموش مسؤوليته عن قتلهم من ثم لاذ بالفرار منشقاً عن ذلك الجيش، بعد إجازة أخذها بُعيد نقله إلى دمشق، استغلها للعودة إلى محافظة إدلب وبلدته في جبل الزاوية.
بعد تأسيس هرموش حركة الضباط الأحرار وقيادته لعدة عمليات ضد قوات النظام، انتقل هرموش إلى تركيا لقيادة الحركة من هناك، لكن مصيراً مجهولاً لاقاه هنالك بعد دعوته لاجتماع مع مسؤولين أمنيين أتراك صباح يوم الاثنين 29 آب/اغسطس 2011، ليختفي مع 13 عسكريا من حركة الضباط الأحرار، ليتبين مسؤولية أمن النظام بالقبض عليه وتهريبه إلى سوريا، مع تضارب الروايات حول كيفية اختطافه ووصوله إلى هناك.
وبعد أيام على اختطافه، ظهر هرموش في أيلول/سبتمبر، مكرهاً على إعلام النظام السوري وقال حينها أن جيش النظام لم يأمره بقتل المدنيين، وأن انشقاقه كان بعد وعود كاذبة تلقاها من ناشطين معارضين في تركيا، لكنهم خانوه ولم يوفوا بوعودهم ليقرر العودة لسوريا، لكن آثار التعذيب ونظرات هرموش تحدثت غير ذلك بحسب متابعين.
لم يُكشف مصير هرموش حتى اليوم، لكن حركة الضباط الأحرار أعلنت في 28 تشرين الأول عام 2011 عن تنفيذ حكم الإعدام بحقه في مطار المزة العسكري وبحضور ماهر الأسد، بينما تحدثت منظمات إنسانية عن مشاهدة هرموش في فرع المخابرات الجوية بدمشق داخل سجن التعذيب أواخر عام 2013، ولم ترد أية معلومات أخرى عن مصيره منذ ذلك الحين.
كيف انتقم النظام من عائلة هرموش؟
بحسب تقرير لتلفزيون الوسيلة تحدث عن وضع 486 شخص من عائلة حسين هرموش ضمن قوائم المطلوبين للنظام، بالإضافة ل 202 شخص بينهم نساء وشيوخ أصدرت بحقهم مذكرات اعتقال، عدا عن ثلاث مذكرات اعتقال بحق حسين هرموش و 6 مذكرات اعتقال فوري بحق أشخاص يحملون اسم حسين من العائلة ذاتها.
وبعد اعتقال هرموش، اجتاح النظام بلدته ابلين وبدأ حملة انتقام واسعة بحق العائلة حيث هدم 15 منزلاً لأقرباء هرموش بالجرافات بالإضافة لقتل أخوة حسين هرموش الاثنين وصهره واعتقال شقيقه الآخر وليد واثنين من أبناء إخوته.
ابراهيم الخطيب
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع