قال مراسل الجزيرة إن عشرة مدنيين قتلوا اليوم السبت بغارات النظام السوري وحليفه الروسي على مدينة دوما، بعد يوم من استئناف قوات النظام هجوما عسكريا مباغتا على آخر جيب لمقاتلي المعارضة السورية في الغوطةالشرقية. بينما قتل ستة مدنيين وأصيب العشرات في قصف لفصائل المعارضة بدوما العاصمة دمشق.
وقال الدفاع المدني السوري في ريف دمشق إن مدينة دوما تعرضت لأكثر من مئة غارة جوية، أغلبها باستخدام براميل متفجرة، مما تسبب في مقتل وجرح عشرات المدنيين. ووثق الدفاع المدني مقتل أربعين مدنيا على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقال محمد علوش رئيس المكتب السياسي لجيش الإسلام التابع للمعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية، إن النظام يصعد عسكريا في مدينة دوما على الرغم من الأجواء الإيجابية التي كانت تسير فيها المفاوضات مع الجانب الروسي، واعتبر علوش التصعيد العسكري دليلا على الصراعات بين الدول المتحالفة مع النظام السوري.
يذكر أنه نتيجة القصف العنيف لقوات النظام السوري واتفاقين تم التوصل إليهما منذ 18 شباط/فبراير الماضي قضيا بانسحاب المعارضة، سيطر النظام على 95% من الغوطة الشرقية؛ لكن المعارضة لا زالت متمترسة في دوما كبرى مدن الغوطة.
وكانت حدة قصف المنطقة المذكورة تراجعت، وتوقفت العمليات العسكرية لنحو عشرة أيام بعد انخراط موسكو في محادثات مع جيش الإسلام الذي يسيطر على دوما، لكن المفاوضات انهارت فعادت الغارات الجوية فجأة بعد ظهر أمس الجمعة وزاد عدد القتلى من المدنيين.
وقد أسفرت هجمات النظام منذ 18 فبراير/شباط على الغوطة الشرقية عن مقتل أكثر من 1600 مدني، ودفعت السكان إلى الاختباء في ملاجئ تحت الأرض لأسابيع.
المصدر : الجزيرة