مع إشراقة كل يوم في سوريا يهجر الآلاف من ديارهم ويبعدون عن مقاعد الدراسة عنوة وقسرا، فيولد طفل سوري في معتقل وزنزانة بعيدا عن أبيه وتكبر معاناته يوما بعد يوم ومنهم من يقبر تحت ركام الأبنية المهدمة.
وماتزال المدارس السورية نبراساً ينير سماء بلدنا ومنارة تهوي إليها أفئدتنا ومنهلا يستقي منها أبناؤنا علومهم ومعارفهم باﻹضافة لكونها غذاء لعقولهم ومنبرا لإبداعهم.
عام دراسي جديد ينتظره آلاف الطلاب السوريين الذين يحلمون بمستقبل مشرق أصبحوا بعيدين كل البعد عن مقاعدهم الدراسية، أطفال شردوا من بيوتهم وهدمت مدارسهم وطلاب آخرون نالوا الشهادة وهم يتلقون علومهم فنالت منهم طائرات الغدر، إلا أن شموع المستقبل أبت أن يخيم عليها ظلام الجهل، فهاهم يستقبلون عامهم الجديد متحدين كل الصعاب.
استشهاد طفل لم يكمل السادسة من عمره:
“محمد” طفل متعطش للتعلم، رغم الحرب الدائرة في بلاده كان يعيش مع أسرته بالقرب من مدرسته في حلب، استشهد الطفل مؤخرا أثناء لعبه أمام منزله، في قصف لطيران النظام على الحي، حيث يقول أحد المواطنين:” نموت من أجل أن نحيا، نحيا من أجل أطفالنا، أطفالنا محاصرون معتقلون بين قضبان السجون معذبون ،على مقاعد الدراسة يستشهدون ،من ديارهم نازحون و في بلادهم مشردون وفي البحار يفرقون ،في مخيمات النزوح منهكون يأخذون الأرض فراشهم والسماء لحافهم حتى أطفالنا لم يسلموا من قصف طيران النظام”.
ومن جهتها قالت مدرسته :(كان طالبا مجدا مميزا ذكيا. وتحدث لي باكيا عن اشتياقه لوالده الشهيد، كان معروفا بين زملائه بذكائه وتميزه وأناقته ومتابعته للأنشطة”.
مؤسسات ومنظمات إنسانية تعزي ذوي الطالب وتطالب المجتمع الدولي بوضع حد لعمليات استهداف المدنيين وتحييدهم عن الصراع.
المركز الصحفي السوري- عبد الحميد دباك