عبر طلاب في الصف الثالث الثانوي عن تخوفهم من الرسوب نتيجة صعوبة وغموض أسئلة الامتحانات النهائية التي تقدموا إليها في الشمال السوري المحرر.
وكانت امتحانات صفي الثالث الإعدادي والثالث الثانوي بفرعيها الأدبي والعلمي قد بدأت في الخامس من شهر حزيران الماضي وانتهت بتاريخ ١٩ تموز الجاري للفرع الأدبي، والفرع العلمي بتاريخ ٢٢ الشهر الحالي.
وقالت طالبة طلبت عدم الكشف عن اسمها في تصريح للمركز الصحفي السوري، إن أول مادة تقدموا بها للامتحانات، هي الفيزياء حيث كان مستوى “الأسئلة صعب جدا” وأدى إلى تشاؤم من أسئلة بقية المواد فيما تسببت حالات توتر واغماء لكثير من الطلاب وصدمة نفسية تسببت بعدم القدرة على المتابعة لبقية المواد.
وأضافت الطالبة، أن مادتي الرياضيات والفيزياء كانت صعبة أيضا وجاءت أسئلتها من دروس محذوفة أو لم يتم تدريسهم إياها أو أن الأمثلة التي أُعطيت عنها وكانت موجودة في الكتاب “صغيرة وضئيلة الشرح”.
ولفتت إلى أن مادتي العلوم والكيمياء كان مستوى أسئلتها متوسط الصعوبة، فيما كانت مواد اللغتين العربية والإنجليزية والتربية الإسلامية “سهلة”.
وعبرت الطالبة عن تخوفها من الرسوب في حال أن درجاتها في مادة ثالثة إلى جانب الرياضيات والفيزياء، كانت تحت الحد الأدنى.
وأشارت الطالبة إلى تشديد المراقبة على الطلاب كان له تأثير أيضا على الحالة النفسية مما أدى إلى خلق حالة من التوتر لديهم، واعتبرت الطالبة أن مديرية التربية صعّبت من مستوى الأسئلة حتى لا يتمكن سوى “المتميزون من النجاح”.
وتابعت، “يقول مراقبو امتحانات إن الجامعات ليس لديها مقاعد شاغرة للطلاب وهذا السبب الذي دفع التربية إلى وضع أسئلة صعبة”، خاصة للأفرع العلمية التي تريد دخول مجالات الطب.
واستطردت قائلة، “إلا أن شكاوى الطلاب والضجيج الذي أثاروه نتيجة صعوبة أسئلة الامتحانات، قد يؤدي بنسبة ٩٠ بالمئة، إلى إعادة تفعيل الدورة التكميلية وفق ما سمعناه عن مراقبين”.
بدوره قال معلم مدرسة وكان مراقب على إحدى مراكز الامتحانات في الشمال السوري، في تسجيل صوتي عبر إحدى مجموعات تطبيق الواتساب، إن أسئلة امتحانات مادة الرياضيات “كانت صعبة وتعجيزية”، وأضاف المعلم أن معلم الرياضيات بنفسه لا يستطيع الإجابة سوى على نصف الأسئلة فقط، وفق تعبيره.
وأضاف مدير مجمع التربوي في مدينة الدانا ” الأستاذ إبراهيم بكور ” إلى المركز الصحفي السوري بأن العمليات الإمتحانية ضبطت بشكل جيد ودقيق جدا من قبل مندوبين ومراقبين بحيث بلغ عدد المراكز التقديم الإمتحانية 51 مركزا موزعة في مدينة الدانا والمناطق التي حولها وكان ضغوطات كبيرة لعدد الطلاب وصل عددها إلى 3800طالب لمرحلة التعليم الأساسي الصف التاسع و2800 طالب للصف الثالث الثانوي البكلوريا، وبذلنا الجهد بغرفة العلميات الإمتحانية بشكل مباشر بيننا وبين التربية وبين مراكز الإمتحانية الموزعة ويتم الرد على أي سؤال بشكل سريع يوجه لنا في الغرفة المشتركة.
وقال “البكور” حول إمكانية تقديم دورة تكميلية للطلاب الذين قد يرسبون في بعض المواد بحسب النتائج التي تصدر بعد التصحيح والتدقيق يقرر بوضع دورة أو لا والاحتمالية الكبيرة لا وإذا وضعت تكون نتيجة بعض المواد الصعبة الغير متوقعة من الطلاب لرفع مستوى العلمي لديهم في كافة المحرر في الشمال السوري.
وأفاد مراسلنا في لقائه مع الموجه التربوي صالح السوادي أن العمليات الإمتحانية بدأت في الشهر السادس 5 حزيران بكافة محافظة إدلب في المناطق المحررة انطلقت بنجاح وهمة عالية من الكوادر التعليمة بكافة اختصاصاتها وكانت الأجواء منضبطة في القاعات الإمتحانية وكانت مستوى الأسئلة جيدة وتعد من النماذج الراقية على مستوى العالم وأثبتنا جدارة في المناطق المحررة على أجراء العمل الإمتحانية وبنزاهة وشفافية عالية.
وكما أضاف أيضا الموجه الاختصاصي” أحمد اليوسف” في مراقبته للعمليات الإمتحانية بأحد المراكز في مدينة أطمه بقوله إن التقديم للطلاب كان يوم الثلاثاء جيد وبجو هادئ وتم توفير كافة مستلزمات القاعات لوجستيا وكان هنالك ردود أفعال من قبل الطلاب حول بعض الأسئلة وملاحظات عليها، قمنا بالتواصل بشكل مباشر مع غرفة العمليات حول الأسئلة وتم التأكيد أنه لا يوجد أي خطأ فيها.
وأضاف أيضا مراسلنا في لقائه مع أمين السر الأستاذ “شادي الشايب “مراقب في إحدى المراكز الإمتحانية بمدينة الدانا بريف إدلب الشمالي بقوله أكثر من 15 حالة غثيان وتوترات عصبيه وانصدام نفسي لطلاب الفرع العلمي في مادة الرياضيات والفيزياء وتم تهدئتهم والتعامل معهم بشكل جيد وبشكل سريع لاستكمالهم المواد التي يقدمونها حتى لا يضيع الوقت منهم.
ويذكر أن عدد طلاب الجامعات في إدلب لوحدها 14 ألف طالب لعام 2020/2021، وبمقارنة لعام 2019 /2020
حيث بلغ عدد الطلاب 11500 طالبا، أي كل سنة يزيد عدد الطلاب 3500 طالب مستجد يلتحقون في الجامعة.
المركز الصحفي السوري