سلمت محكمة كندية أمرا لأحد المطارات العسكرية بمنع تحليق المقاتلات فوق المناطق السكنية، وذلك إثر الخوف الذي رافق إطفالا سوريين قدموا مؤخرا إلى كندا.
ذكر موقع سوريات أنه بدأت حكاية الأطفال السوريين عندما وضعت مصلحة اللاجئين الكندية إعلانا عبر موقع الإنترنت طلبت فيه متطوعين لتقديم الترجمة حيث تمت الموافقة على اصطحاب أطفال قاصرين لا تتجاوز أعمارهم 13 عاما وذلك من أجل إجراء مقابلات اللجوء.
ووفقا للموقع روى دانيال حداد وهو أحد المترجمين الذين تطوعوا للذهاب مع الأطفال إلى المحكمة، أنهم توقفوا في الطريق عند أحد مطاعم الوجبات السريعة “ماكدونالدز” لتناول وجبة طعام، ويتابع ” أثناء وقوفنا مرت من فوقنا طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الكندي” وعند مرور الطائرة بدأ ثمانية أطفال من أصل خمسة عشر طفلا من الجموعة التي ترافق المترجمين بالبكاء بينما قام أحد الأطفال بالإنبطاح على الأرض وصرخ قائلا لي: “عمو حربية حربية” وقال حداد ” قمنا بإبلاغ المحكمة بما حدث معنا وبدورها المحكمة أبلغت المطار العسكري التي تتبع له هذه المقاتلة” وبعد ساعة من وصول البلاغ حضر قائد السرب للمحكمة وقدم اعتذارا رسميا ” وسلمته المحكمة إقرار بمنع الطيران الحربي والتحليق فوق منطقة المطعم.
هذا وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية صورة لطيار تابع للنظام وهو يظهر قدمية فوق مدينة خان شيخون دون إكتراث منه للجريمة التي تسبب بها بحق الإنسانية.
مصطفى النعيمي – المركز الصحفي السوري