ويمكن التعرف على الإصابة من خلال شم عينات البول الخاصة بالرجال، بدلا من فحص خزعة البروستات، الذي يسبب آلاما كبيرة.
وعرض الباحثون نتائج الأبحاث التي أجراها علماء بجامعة إنديانا الأمريكية، مؤكدين أنهم حددوا الجزيئات المسؤولة على الأرجح عن رائحة سرطان البروستات التي تنبعث من البول، والتي يمكن الكشف عنها من خلال شم البول كيميائيا.
وأضافوا أن فكرة هذا المشروع بدأت بدراسة عام 2014، بعد أن تبين أن الكلاب المدربة يمكنها الكشف عن سرطان البروستات بدقة تزيد عن 97%، بينما كان الفريق يعمل بالفعل على جهاز استشعار لشم رائحة البول.
ويتطلب الكشف عن سرطان البروستات فحص خزعة البروستات؛ حيث تؤخذ قطعة من الأنسجة من أجل معاينتها تحت المجهر، لكن هذا الإجراء المؤلم قد ينطوي على آثار جانبية نادرة مثل حدوث نزيف.
ولتحديد الجزيئات التي تفرز من البول ويمكن أن تشير إلى الإصابة بسرطان البروستات لدى المرضى، أجرى فريق البحث دراسة شملت جمع عينات البول من 100 رجل يخضعون لخزعات البروستات.
ويخطط الفريق لإجراء اختبارات واسعة النطاق في مراكز صحية متعددة للتحقق من صحة النتائج التي توصلوا إليها، مشيرين إلى أن جهاز الاستشعار الجديد يمكن أن يصبح متاحا للمرضى والأطباء في غضون السنوات القليلة المقبلة.
ويعتبر سرطان البروستات، ثاني أكثر السرطانات انتشارا بين الرجال بعد سرطان الرئة، حيث أصاب أكثر من مليون شخص في العالم عام 2012 وحده، توفي منهم أكثر 307 آلاف شخص، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.