كشف ضابط استخبارات إماراتي عن “بنود سرية” لاتفاقية التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب، من بينها قيام إسرائيل بمراقبة الموانئ البحرية والجوية وشبكات الاتصال ومواقع التواصل، فضلا عن الحسابات البنكية، وهو ما دفع عددا من النشطاء لوصف هذه الاتفاقية بـ”اتفاقية احتلال”، محذرين من أثرها السلبي على بقية دول المنطقة.
ودوّن حساب “بدون ظل” الذي يديره ضابط مخابرات إماراتي على موقع تويتر، تحت عنوان “بنود التطبيع السرية”: “تقوم إسرائيل بمراقبة جميع حسابات الأفراد والشركات والمؤسسات الخاصة العاملة داخل الدولة، ومراقبة جميع الحوالات المصرفية”.
وأضاف: “جميع الموانئ البحرية والجوية تكون تحت مراقبة إسرائيلية بشكل دائم، ومراقبة شبكات الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي، وأسماء وجنسيات العاملين في الصحف والقنوات التلفزيونية التابعة للدولة”.
كما أشار الحساب المذكور إلى أن تل أبيب ستطلع على جميع الدبلوماسيين والعسكريين والموظفين المدنيين العاملين في سفارات الإمارات في الخارج، فضلا عن أرقام حساباتهم المصرفية، وأماكن سكنهم في الدول المقيمين فيها بشكل تفصيلي.
ولفت أيضا إلى أن الإمارات قامت بتسليم إسرائيل “كشوفا بكميات الأسلحة ومصادرها وصناعاتها وسنوات التخلص منها، ومواقع تخزينها وأسماء القائمين على حراستها”.
كما كشف عن “اجتماعات تنسيقية استخباراتية إسرائيلية هندية في الإمارات بشكل دوري بعلم جهازنا الأمني”.
وأثارت هذه المعلومات جدلا كبيرا على موقع تويتر، حيث دوّن أحد النشطاء: “إن كان الأمر حقا وصدقا، فإن الرجل (ولي عهد أبوظبي) قد تبرأ من وطنه وباعها وسلّم أمر تفاصيلها إلى الكيان الصهيوني حقا. وبذلك قد فقدت كافة خصوصياتها كدولة مستقلة وما يستلزم من أسرار. فأي مستقبل ينتظر شعب هذه (الدولة) الشقيقة؟”.
وأضاف آخر: “سلم كل أمور الدولة للكيان الصهيوني حتى لا تتم ملاحقته قانونيا ويتبرأ مما فعل في الماضي وما سيفعل في المستقبل من تدمير للبلدان العربية والإسلامية. بن زايد حربه على الإسلام والمسلمين ستزداد ضراوة. عندما يتحالف الشياطين!”.
وعلق ناشط يُدعى عارف الزين بالقول: “هذا انتحار للدولة والشعب وتسليم مستقبل حياتهم لهم. وما قيمة الحياة تحت رحمة الإسرائيليين؟”.
وأضاف الناشط الفلسطيني محمد شكري: “اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكية هي عبارة عن التزام كامل من الإمارات بكل ما تريده أمريكا وإسرائيل. وأمريكا وإسرائيل ستدرسان ما تطلبه الإمارات في المستقبل. اتفاقية حب من طرف واحد”.
ومنذ توقيعها اتفاقية التطبيع مع تل أبيب، تواجه أبوظبي انتقادات متواصلة من قبل المثقفين والنشطاء في العالم العربي، حيث أعلن عشرات المثقفين والمبدعين انسحابهم من تظاهرات ثقافية تنظمها الإمارات، متهمين أبوظبي ببيع القضية الفلسطينية والتنكر للقضايا العربية.
نقلا عن القدس العربي