الآن مع تقدم جيش الفتح في حلب وكسر الحصار الخانق واستمرار معارك التحرير لنصرة الأبرياء المظلومين من المدنيين وخصوصاً الأطفال والنساء، تعالت صرخات دولية بعد صمت دام على مدار سنين طويلة، غير آبهٍ لانتهاك الحرمات وفقدان نظام الأسد ومن والاه للشرعية الإنسانية.
علت قرارات أممية لإنهاء الحرب في حلب من قبل مجلس الأمن.. المجلس الذي صمت لسنين نطق اخيراً.
يكشف أبو علي من مدينة حلب عن مشاعره تجاه انتصارات جيش الفتح قائلاً “كن على يقين أن هناك شيئا ينتظرك بعد الصبر.. ليبهر الجميع ويغسل مرارة الألم الذي نعانيه في حلب الجريحة.. ومع مساعدة جيش يضع أمامه مخافة الله.. لا خوف بعد اليوم، لكن ما يثير الغضب الآن تصريحات أممية لوقف المعارك وكأنها الآمر الناهي للبشرية”.
وها هي وبشكل مكثف تدور الاجتماعات الروسية الأمريكية في الآونة الأخيرة على وقف المعارك الناجحة للثوار التي يخوضونها في حلب منذ مطلع الشهر الحالي ، آب، ويحاول الطرفان فرض هدنة لإيقاف المعركة التي تبدو خاسرة بالنسبة لنظام الأسد، وحشد الميلشيات التي حاصرت المدينة منتصف الشهر الماضي.
كما كشف نائب المبعوث الأممي الخاص لسوريا “رمزي عز الدين رمزي” عن تكثيف المحادثات في مؤتمر صحفي من أجل وقف إطلاق النار عقب اجتماع ممثلي المجموعة الدولية لدعم سوريا لبحث إيصال المساعدات الإنسانية.
يروي أبو عبد الرحمن من حلب بلسان متعجب “القلق والتوتر بات واضحاً على من فقد الشرعية وشارك نظام بشار بالقتل والتدمير وبدون صمت.. وبحرية الكلام يسعون لوقف من ساعد الأبرياء ورفع طوق الحصار عنهم لوقف مساندتهم.. ليستمر نظام لا يرحم بحصد المزيد من الأرواح، ودمار البشر والحجر.. ذلك هو النفاق بعينه!”.
وطبعاً مع اغتنام الثوار كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من كلية المدفعية المحررة، انقلبت الموازين لصالح قوى المعارضة بشكل ملحوظ وأصبح الثوار يحرزون المزيد من التقدم خلال المعارك المستمرة في حلب.
سلاح كان بيد من يقتل ويخنق بات بيد منقذ ومنجي مع استنكار واستغراب للقوى المؤيدة للنظام التي شهدت عجز من لا يستطيع الدفاع عنهم، أمام قوى معارضة تتقدم رغم أنف الكبير والصغير.
يهتف بلال (33عاماً) من مدينة إدلب “الموت عندهم سهل جداً ويلقى حاضنة دولية، وبالمقابل الموت عندنا تعدى على حرية البشرية و يلقى استنكاراً دولياً.. لكننا لن نسمح للطامعين والظالمين بتلوين حياة السوريين باللون الأسود كما يرغبون.. وسأسعى مع من بقي من أبناء الوطن لتحرير سوريا من ظلم طالت لياليه بأياد رفعت للدعاء قبل أن ترفع السلاح لنصرة الحق”.
المركز الصحفي السوري- بيان الأحمد.