أثار مقطع فيديو بعنوان “قضية مخدرات” نشرته صحيفة مقربة من النظام اليوم سخرية ناشطين، لما أظهر من ثغرات تؤكد أنّه مسرحية هزلية من الضابطة التابعة للنظام.
نشرت جريدة الوطن المقربة من النظام على صفحتها على فيس بوك مقطعا مرئيا بعنوان “قضية مخدرات بحوزة الضابطة الجمركية”، حيث يظهر محاولة عدد من عناصر ضابطة النظام إفراغ “دولاب سيارة شحن كبيرة” من أكياس صغيرة امتلأت بالمخدرات.
اللافت للنظر بأنّ العملية تتم على ضوء الفلاش ما يدل على أنّ الوقت متأخر ليلاً، ولكنّ عناصر النظام المحتشدين ظهروا يرتدون ملابس صيفية “بنصف كم”، رغم انخفاض درجة الحرارة في هذا الوقت، في مشهد مزيف ومفبرك، بحسب ماوصفه ناشطون.
فيما أثار مقطع الفيديو سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي مستنكرين نشره حيث كتب علاء فريوه ” اشو يا عين أمك نحن بالصيف ولا بالشتا” وكتب Anas Al- Halabi “الإخراج مو كتير زابط”، وسارعت جريدة الوطن لحذف الخبر دون الاعتذار من المتابعين.
وأشارت تقارير دولية وعالمية إلى احتلال النظام السوري المركز الأول في إنتاج وترويج المخدرات وتهريبه إلى الدول المجاورة وضلوع عناصر “حزب الله” والمليشيات الإيرانية وشخصيات مرتبطة بالنظام السوري، بتسهيل عمليات تهريب المخدرات والسلاح.
وطالما أحبطت القوات الأردنية عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة النظام وحدوث اشتباكات مع المهربين وسقوط قتلى وجرحى من القوات المسلحة الأردنية ومن المهربين.
وباتت قيمة صادرات الكبتاغون تفوق بأشواط الصادرات الشرعية، ما جعل سوريا تصنّف على أنها “دولة مخدرات”.
ويوثق تقرير معهد “نيو لاينز” كيف أن أفرادا من عائلة الأسد وكبار أركان نظامه يشاركون في تصنيع الكبتاغون وتهريبه.
ويوضح أن العقوبات الدولية المفروضة على النظام خلال سنوات النزاع تجعل الحكومة السورية “تستخدم هذه التجارة كوسيلة للبقاء سياسيا واقتصاديا”.