في حلب الجحيم يأتي من السماء
صحيفة اللموند الفرنسية – بقلم فرانسيسكا بوري
في ريبورتاج للصحفية المستفلة الايطالية فرانسيسكا بوري Franciska Borriنشر في صحيفة اللموند الفرنسية بتاريخ 15 / 4 / 2014 حيث عايشت هذه الصحفية و لأشهر عديدة المعارك الجارية بين الثوار و القوات النظامية أو بالأحرى المجازر التي يقوم بها النظام في مدينة حلب. تقول : ” منذ بدء القتال في حلب ، في آب 2012، و مع تنفيذ الجيش السوري الحر لبعض العمليات الهجومية ضد قوات بشار الأسد ، أصبحت مدينة حلب مدينة منكوبة بكل معنى الكلمة ، حيث القذائف مثل المطر ، و شوارع مليئة بالقناصة و صواريخ ودبابات تطلق النار. إنها قصة مدينة اجتاحها مرض التيفوس ، وحبة الليشمانيا ( حبة السنة ) والمجاعة ، حيث العشب هو عشاء الأطفال و مياه الأمطار هي شرابهم . و بين الحين و الحين ترمي أنهار المدينة جثثا على ضفتيها و تجتمع أعدادا من الحشرات عليها فضلا عن القنابل و الصواريخ والطائرات و نشطاء مقطوعي الرأس وإعدام شبان لا تتجاوز أعمارهم الـ 15 عاما . و هناك أيضاً المستشفيات المقصوفة و العمليات الجراحية التي تجرى بواسطة سكاكين المطبخ و عدم و جود مسكنات للألم. و قد شاهدنا أيضا جثثا مقطوعة الرأس أو الأيدي و جماجم مهشمة . و تشير الاحصائية إلى ما يقارب 000 150 حالة وفاة ، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ، ولكن البعض يقول أن العدد قد يكون تجاوز الـ 220،000 ضحية . و تحدثنا كذلك عن الرعب بكل الكلمات. حتى أننا ربما لم نفهم ما اذا كان ما يحدث حربا . لأنه في حلب اليوم ، ليس هناك إلا جبهة واحدة هي السماء. حيث يموت المرء هنا و بدون سابق إنذار”..
ترجمة المركز الصحفي السوري