استشهد مدنيان وجرح آخرون في قصف مدفعي على مخيم للنازحين قرب مدينة سلقين، في حين أعلنت المؤسسة العامة لشؤون الأسرى، أن التفاوض على جثث الطيارين الروس الذين قتلوا قرب مدينة سراقب من اختصاصنا.
سقطت قذائف مدفعية مجهولة المصدر على مخيم “التآخي” الحدودي قرب مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي اليوم الأربعاء، ما أسفر عن استشهاد مدنيين وجرح آخرين، حسب ناشطين.
هذا وشنت الطائرات الحربية غارات جوية استهدفت كلاً من سيجر والكريز وباتبو بالريف نفسه، اسفرت عن جرحى مدنيين، وأضرار مادية كبيرة.
فيما أصدرت المؤسسة العامة لشؤون الأسرى المعنية بجمع ملفات الأسرى وتوحيدها للتفاوض مع النظام السوري عليها بياناً أكدت من خلاله، أن جثث الطيارين الروس بحوزتهم، وهي الجهة الوحيدة المخولة بالتفاوض مع النظام لتسليم الجثث.
وجاء في البيان” تعلن المؤسسة العامة لشؤون الأسرى وهي منظمة مستقلة تعنى بجمع ملفات الأسرى وتوحيدها للمفاوضات مع النظام وروسيا وحلفائهم: أنها الجهة الوحيدة المخولة بالمفاوضات مع الحكومة الروسية بشأن جثث طاقم الطائرة الروسية البالغ خمسة جثث، تم تسليمها لنا من قبل الفصائل ووهي بحوزتنا، وبناء عليه نوجه رسالة إلى الشعب الروسي:
إن الشعب السوري وعبر تاريخه لم يسجل أي عداء مع الشعب الروسي ولكن بوتين يعادي الشعب السوري ويزج بالشعب الروسي إلى جحيم سوريا، بحرب جائرة تحرق أبناءهم واقتصادهم..
ويريد بوتين بسياساته الحمقاء أن يجر الشعب الروسي إلى أفغانستان جديدة، وأن يجعل أمهات الروس يفقدن أبناءهن ويزيد من معاناة شعبه ومأساته وفقره بإدخالهم حروباً لا طائل منها إلا الهزيمة الحتمية..
إن بوتين يريد أن يجعل حلب الشهباء بعد حصارها “غروزني جديدة” يمارس كل أساليب الإجرام الوحشي على المدنيين والأطفال بأحداق ما توصلت له آلة الحرب الروسية من فتك وتدمير وإجرام..
ونريد أن نذكر الشعب الروسي والحكومة الروسية أن النظام زائل لا محال، لأنه دخل بمواجهة شاملة مع الشعب السوري، ولن يتمكن من الانتصار على الشعب الثائر حتى لو تحالف مع القوى العظمى، فالشعوب باقية والحكام زائلون.
فمن حق الشعب السوري الدفاع عن نفسه وأن رئيسكم هو الذي يعتدي بطائراته وجيشه وبأبنائكم ليقتلهم ليشبع طموحه وجنونه، ولن يتم السلام حتى يخرج المعتقلون جميعاً من أبناء الشعب السوري ويفك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة ويحكم سوريا نظام عادل يمثل الشعب السوري الثائر بدون الاسد ونظامه القاتلين للشعب السوري الصامد أمام بطشهم وإجرامهم”.
المركز الصحفي السوري
أحمد الإدلبي