قال مدير شركة “موتورولا سوليوشنز” الأمريكية في تركيا “بورا غورجاي”، إن شركات أمريكية كبيرة، بينها شركة موتورولا، أعلنت عدم اعتزامها إجراء تغييرات في خطط استثماراتها بتركيا خلال النصف الثاني من العام الجاري، على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة على يد منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية.
وأشار غورجاي، في حديث للأناضول، أن الشركات الأمريكية تدرس حاليًا كيفية تعزيز استثماراتها في تركيا، مبينًا أن “هناك استثمار بقيمة 375 – 400 مليون دولار في إطار الجمعية بالنسبة للنصف الثاني من العام الجاري، ونستطيع أن نقول إنه ثمة تسارعًا في عملية تنفيذها حاليًا”.
وحول موقف الشعب التركي والمسيرات الديمقراطية التي شهدتها المدن التركية عقب محاولة الانقلاب ضد القيادة، شدّد غورجاي على أن ذلك كان بمثابة فرصة لتعزيز نظرة العالم تجاه تركيا، مشيرًا أن نحو 100 شركة عالمية منتسبة للجمعية كانت قلقة في الساعات الأولى من المحاولة الانقلابية إلا أنها أعربت فيما بعد عن سعادتها من الاستثمار في تركيا.
وتوقّع غورجاي، الذي يتولى في ذات الوقت رئاسة مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الأتراك – الأمريكيين، أن تكون الاستثمارات في المرحلة المقبلة أكبر مما سبق، مع ازدياد حجم الاستثمارات الأمريكية بشكل خاص عقب تعزيز حسن صورة وسمعة الشارع التركي على مستوى العالم.
وأعلن أن شركة “موتورولا سوليوشنز” قررت تسريع استثماراتها المخطط إجراؤها بالتعاون مع القطاع العام التركي، قائلًا: “اكتشفنا بأن تركيا دولة هامة بالنسبة للمنطقة، وأن استثماراتنا فيها ستكون بأيد أمينة، وهذا الأمر يُعد مطلبا أساسيا للشركات الأمريكية قبل القيام بالاستثمارات”.
وأشاد غورجاي بدور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم”، فيما يتعلق بمنح الثقة للمستثمرين الأجانب، وبالتالي استقطابهم إلى تركيا وتشجيعهم على الاستثمار فيها، لافتًا أن هناك ست شركات سيارات وأخرى عاملة في قطاعات مختلفة بدأت في الوقت الراهن بتلقي خدمات استشارية حول الاستثمار في تركيا من الجمعية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضي،محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي” الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
الأناضول للأنباء