أقدم نظام الأسد مع بداية الشهر الحالي على إيقاف رواتب عدد من المدرسين في مدينة الدرباسية بريف الحسكة لوجود بلاغ بأسمائهم للالتحاق بالفيلق الخامس اقتحام، في خطوة منه لإجبار أكبر عدد ممكن من الموظفين على الالتحاق بالفيلق بعد رفض الكثير منهم الانضمام رغم الإغراءت المالية الكبيرة.
إبراز وثائق التجنيد
واشترط النظام على جميع المدرسين إبراز وثائق من مراكز التجنيد التابعين له كشرط على استلام رواتبهم للتأكد أنهم غير مطلوبين للالتحاق بالفيلق الخامس. حيث أبلغ المجمع التربوي بمدينة الدرباسية كافة المعلمين والمدرسين بضرورة إبرازهم لوثيقة (بيان وضع من التجنيد التابع للنظام) كي يكون باستطاعته توزيع رواتبهم، وهو ما أكده المدرس سعود عبد المجيد لموقع “ليكيتي ميديا” والذي أضاف أن المعتمد أبلغهم بضرورة إبراز الوثيقة كشرط أساسي لاستلام رواتبهم.
وأضاف عبد المجيد “قمنا نحن مجموعة من المعلمين والمدرسين بالتواصل مع التجنيد بطرق خاصة، حيث أُبُلغنا إننا مطلوبون لصالح الخدمة الاحتياطية وبالتحديد لصالح الفيلق الخامس اقتحام بحسب تأكيدات موظفي التجنيد”.
دعم روسي – إيراني
وبحسب تقارير إعلامية؛ فإن الفيلق الخامس تم إعداده بدعم مالي ولوجستي كامل من حليفي الأسد (روسيا وإيران)، وتقدر رواتب مقاتليه بما بين 200 و400 دولار أمريكي حسب رتبهم (مجندون وضباط صف وضابط). أما التدريب والتكوين فستتولى عبأه الأكبر “قيادات عسكرية نوعية” من ميليشيا “حزب الله”.
وكانت وزارة الدفاع التابعة للنظام أصدرت قبل أسابيع بياناً بتشكيل فيلق جديد تابع لقوات الأسد، ودعت شباب سوريا للانضمام إليه برواتب عالية تصل إلى 200 ألف ليرة سورية، كما بدأت الوزارة بحملات إعلامية للفيلق عبر إرسال رسائل نصية على أجهزة المواطنين الخلوية عبر شركات الاتصالات وحث الشباب على التطوع في الفيلق الخامس.
اعتقالات
وتسبب الإعلان عن تشكيل الفيلق الخامس والرواتب المالية الكبيرة التي سيحصل عليها المنتسبون حالة من الاستياء لدى الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي وقالوا بإنه بمثابة دعوة للانشقاق عن قوات الأسد والانضمام لذلك الفيلق، في حين يحصل عنصر النظام ممن لديه قرابة الست سنوات في الخدمة على راتب بقيمة 35 ألف ليرة سورية وأعلى راتب يتلقاه العنصر في ميليشيات صقور الصحراء التي تشارك بمعظم الاقتحامات هو عبارة عن ١٢٥ ألف ليرة سورية، حيث قام الروس بتشجيع الانتساب من الحلفاء والمواطنين والمطلوبين للخدمة الاحتياطية.
جدير بالذكر أن الشرطة العسكرية بمدينة الحسكة كانت قد داهمت كل من مديرية التربية والزراعة قبل أيام واعتقلت مجموعة من الموظفين كونهم مطلوبون للخدمة الاحتياطية.
أورينت نت