في مقال مشترك بصحيفة ديلي تلغراف نبه سياسيان ألمانيان بارزان إلى “ضرورة عدم ترك الولايات المتحدةتخون ثوار سوريا لأجل بوتين والأسد”، وقالا إنه “إذا لم تقف أوروبا إلى جانب المعارضة السورية فلن يقف أحد بجانبها، وهذا الأمر ستكون له عواقبه الوخيمة على القارة “.
واعتبرا الأمر الآن أزمة أوروبا لأن حكوماتها ظلت طويلا في موقف المتفرج مع تزايد الأوضاع سوءا، وفي الفجوة التي تشكلت من تقاعسها وغياب استجابة أوروبية منسقة ومتماسكة صبت روسيا الزيت على النار وفاقمت المعاناة.
ورغم ترحيبهما بمؤتمر لندن لدعم سوريا انتقد الكاتبان ضعف التعاون وعدم وجود إستراتيجية مشتركة في المفاوضات بشأن خطة سلام سوريا والفقدان الواضح للضغط المستدام اللازم لاحتواء الصراع ووضع نهاية لأساليب الأسد الوحشية.
وأوضحا أن الأمر يمثل مشكلة لأن الولايات المتحدة تبدو عازمة على تسوية سلمية ستكون غير متوازنة بشكل خطير، ومع هذا التصميم لتأمين صفقة بأي ثمن تبدو أميركا مستعدة لتقديم العديد من التنازلات الكبيرة للأسد وحلفائه الروس.
وأضافا أن هذا يقوض موقف المعارضة السورية التي تشعر بأن المجتمع الدولي خانها، ويقلل أيضا فرص تحقيق سلام مستدام ويهمل حماية المدنيين.
وختم الكاتبان بأن تكثيف روسيا حملة القصف في سوريا أثناء التجهيز لمفاوضات السلام دليل على عبث النهج الأميركي والحاجة إلى استجابة أوروبية أشدة قوة تتمثل في ممارسة ثقل دبلوماسي كبير بنهج منسق لإيجاد حل سلمي للصراع السوري لا يركز فقط على تنظيم الدولة الإسلامية لأنه والأسد ليسا مشكلتين منفصلتين، وثانيا ضرورة التوقف عن استرضاء الأسد بشأن الوضع الإنساني في المدن المحاصرة واستغلاله كسلاح حربي والبدء في خطة عاجلة لإسقاط المساعدات جوا.