من حسام الدين محمد: أكدت قناة «روسيا اليوم» نبأ حصول «ترفيع» ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد إلى موقع جديد، ولكنها وصفت ما حصل بـ«تنقل عادي روتيني في إطار الترفيعات والتنقلات التي تحصل دائماً في المؤسسة العسكرية». وأشارت القناة الرسمية الروسية إلى أن «العميد ماهر الأسد ما زال قائماً على رأس عمله في الفرقة الرابعة».
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى «ترفيع» الأسد لشقيقه بالقول إنه «تم ترفيع ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، من قيادة اللواء 42 إلى رئيس أركان الفرقة الرابعة، وبذلك يصبح الشخصية الثانية في الفرقة». وكانت مصادر إعلامية موالية، تحدثت خلال الأيام القليلة الماضية عن نقل «العميد ماهر الأسد» من الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري إلى رئاسة الأركان في الجيش وهو ما فسره ناشطون داعمون للثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على أنه «عزل»، فيما اعتبره ناشطون موالون للنظام «ترقية» له.
ونقلت «شبكة أخبار اللاذقية» مساء الجمعة الماضي في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الخبر على الشكل التالي: «مهم جدا، نقل العميد ماهر الأسد من قيادة اللواء 42 في الفرقة الرابعة إلى الأركان العامة»، من دون ذكر تفاصيل إضافية.
وساهم في تأجيج الإشاعات حول «انقلاب» ماهر الأسد، أو عن «عزله»، ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعية أيضا من أنباء عن حصول تحرّكات غامضة في سوريا قبل أيّام، وعن صدام على حاجز للفرقة الرابعة مع عناصر من «حزب الله» أدّى إلى مقتل أحد أفراد الحزب.
وكان ماهر الأسد، المشهور بعزلته وابتعاده عن الأضواء، موضوع إشاعات مستمرّة، كان أشهرها ما ذكر عن إصابته في انفجار «خلية الأزمة» الذي جرى في 18 تموز/ يوليو 2012. وربطت مصادر سورية هذا الخبر بانسحاب القوّات الروسيّة، وصعود الدور الإيرانيّ في سوريا من جديد، مما يجعل «ترفيع» ماهر شكلاً من أشكال التوازنات الجديدة المترتبة على تراجع الدور الروسيّ، أو على أنه خلاف بين الشقيقين على الالتزام بالمطالب الروسية أو رفضها.
القدس العربي