نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تفاصيل عن مقابلةٍ أجرتها مع محمد حيدر زمار، الذي وصفته بأنه لعب دوراً مهماً في أحد أكبر الأحداث التي شهدها التاريخ الأمريكي، حيث قام بتجنيد خاطفي الطائرات الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر 2001 والتي أسفرت عن مقتل 2900 شخص ودفعت بالولايات المتحدة إلى صراع غير متناهي في مواجهة الإرهاب. فبعد رحلةٍ “ملحمية” نقلته من معسكرات القاعدة في أفغانستان إلى ساحات القتال التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، سلّمزمار البالغ من العمر 57 عاماً نفسه إلى نقطة تفتيش صحراوية تديرها قوات سوريا الديمقراطية (قسد). ليتم نسيانه في زنزانة نائية في سجن خارج مدينة القامشلي في أقصى شمال شرق سوريا. حيث كان فارّاً من تنظيم الدولة الإسلامية مصاباً بجروح فيركبتيه أثقلت مشيته، كما كانت لحيته الطويلة تعجّ بالقمل. وبعد أن عرّف عن نفسه،بدأت عمليات البحث حتى تم التأكد من هويته.
المقابلة التي أجرتها الواشنطن بوست بحضور حراس من قسد هي الأولى له مع مؤسسة إخبارية أمريكية منذ عام 2001. وقد روى زمار، المعروف بكثرة كلامه، خلالها رحلة حياته الاستثنائية من بداياتها في مخيمات القاعدة في أفغانستان إلى ساحات القتال في الدولة الإسلامية في سوريا، بعد عملية تسليم مشتبه في أنها تمت بأمر من وكالة الاستخبارات المركزية. وتحدّث زمار خلال المقابلة موضحاً أنه يحملالجنسيتين السورية والألمانية، وأنه انتقل للعيش في ألمانيا مع أسرته في سن العاشرة، وكانت بداياته في التطرف في محاولته دخول سوريا عبر الأردن عام 1982 للمشاركة في الصراع المسلح إلى جانب الإخوان المسلمين في حربهم ضدّ عائلة الأسدالحاكمة. إلا أن السلطات الأردنية منعته من دخول سوريا ليلتقي خلال تلك الرحلة بالشخص الذي لعب دوراً كبيراً في بناء مستقبله، وهو محمد البهائية، المعروف باسم أبو خالد السوري، والذي لعب دوراً رئيسياً في الحرب السورية. وبدعوة منه قام زمار بأولى زياراته إلى أفغانستان لتلقي التدريب العسكري ليصبح من ضمن دائرة المتشددين المتوجهين إلى أفغانستان بشكلٍ منتظم. وقد تطوع للمشاركة مع مقاتلي القاعدة في حرب البوسنة. وفي تلك الأثناء طوّر زمار دائرة أتباعه في مسجد القدس في مدينة هامبورغ الألمانية، حيث كان محاضراً في المسجد يحث الشباب المسلم على أداء واجبهم في الجهاد. فأصبح نقطة جذب للشباب المسلمين في المدينة، ساعياً إلى إقناعهم بأجر الجهاد نيابةً عن المسلمين في جميع أنحاء العالم, والسفر إلى أفغانستان لتلقي التدريبات العسكرية.
وقد تحدّث زمار عن نفسه مطولاً وعن دوره في إقناع خاطفي الطائرات “في 11 سبتمبر ” بالسفر إلى أفغانستان لتلقي التدريب العسكري لتنفيذ عمليات ضد الولايات المتحدة التي يعتبرها ارتكبت مظالم شديدة في حق المسلمين. وبحسب الصحيفة، فإن قصته تشير إلى استمرار التهديد الإرهابي الذي مايزال يواجه الولايات المتحدة الأمريكية من قبل مجموعة من المقاتلين الإسلاميين المعمّرين والذين بلغوا سن رشدهم في مدارس أسامة بن لادن. وقد استطاع زمار تشكيل خلية هامبورغ التي كان أول أعضائها اليمني رمزي بن الشيبة، والمعتقل اليوم في خليج غوانتانامو للاشتباه في تورطه في مخطط 11 سبتمبر. والتقى بعدها محمد عطا، قائد أولى الطائرتين المختطفتين اللتان ضربتا برجي مركز التجارة العالمي. ثم تبعهم الإماراتي مروان الشحي والذي قاد الطائرة التي استهدفت البرج الثاني. ثم اللبناني زياد سمير جرّاح الذي قاد الطائرة التي تحطمت في حقل بنسلفانيا بعد أن تمكن الركاب من التغلب على الخاطفين. وأربعة آخرين تمكن زمار من إقناعهم بالسفر إلى أفغانستان. وعن جهوده في إقناعهم, يقول زمار: “لم يكن الأمر سهلاً، فقد استغرق بعض الوقت. لقد كانوايدرسون في الجامعة. وكنت أخبرهم بأن أحدهم سوف يهاجمك، أو يتعدى على شرفكم أو ممتلكاتهم، بينما ليست لديكم القدرة حتى على استخدام مسدس. ليس هناك بلدٌ في العالم بلا جيش للدفاع عن نفسه، بينما نحن المسلمين لم نفعل ذلك”.
وأثارت الرحلات المتكررة لزمار شكوك السلطات الألمانية،فنبّهت وكالة المخابرات المركزية وبدأت بمراقبة تحركاته واتصالاته. وبحسب المحققين، قام زمار بزيارة أفغانستان في أواخر عام 1999 ليلتقي عطا وأعضاء آخرين في خلية هامبورغ (في زيارته الأولى للبلاد) واقترح عليهم تحطيم الطائرات في المباني الأمريكية. إلا أن زمار نفى أن يكون قد اتصل بهم وأكد بأن توقيت زيارته جاء مصادفة في وقت تواجدهم في أفغانستان. ويذكر أن زيارته تلك أثمرت عن لقائه الوحيد بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأنه لم يتم أي تواصل آخر بينه وبين بن لادن أو عطاء أو غيره، وأنه تفاجأ مثل أي شخص عند وقوع الهجمات، نافياً معرفته المسبقة بالهجمات فيقول: “الله يعرف، وبكل أمانة، لم أكن أعلم أي شيء عن ضربات 11 سبتمبر، لم يخبرني بأي شيء”. وقد توصلت السلطات الألمانية إلى ذلك الاستنتاج بحسب جويدوشتاينبيرغ، الذي حقق في تورط زمار في الهجمات نيابة عن الحكومة الألمانية. وقد أوضح التحقيق الألماني أن أعضاء خلية هامبورغ كانوا يشكون بأمر زمار. حيث يقول شتاينبيرغ: “لقد وجدنا أن جواز سفره مليء بالأختام السورية. أعضاء خلية هامبورغ لم يثقوا به، كان هناك كلامٌ يفيد بأنه ربما يعمل من أجل السوريين”. كما لم يتوصل المحققون الأمريكيون إلى استنتاج قاطع بتورط زمار في الهجمات. وبحسب عليصوفان, عميل سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي, فإن هؤلاء الأشخاص الذين يتحدثونكثيراً عادةً ما لا يحصلون على معلومات مسبقة، كما أنه من المحتمل أنه كان على علم مسبق بالهجمات. في حين رفضت وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي والجيش الأمريكي ووزارة العدل الأمريكية التعليق على قضيته.
ويشير التقرير إلى أن هجمات 11 سبتمبر سلطت الضوء لبعض الوقت على زمار، فقد استجوبته السلطات الألمانية، وكان الصحفيون يتبعونه لإجراء مقابلات معه. وقد غاب عن الأنظار بعد ثلاثة أشهر من الهجمات. وخلال زيارته للمغربألقت الشرطة المغربية القبض عليه ورحّلته إلى سوريا. وأفادت وكالة المخابرات المركزية في ذلك الوقت أنها لعبت دوراً في إلقاء القبض عليه وترحيله، إلا أن زمار يؤكد عدم تذكره حصول أي لقاء مع الأمريكان خلال تلك العملية. وقضى زمار السنوات الاثنتي عشر التالية في سجن صيدنايا خارج دمشق، تعرض خلالها للتعذيب والاحتجاز في السجن الانفرادي لعدة أشهر. وفي عام 2008 حكم عليه بالسجن لمدة12 عاماً ليس بسبب ارتباطه بتنظيم القاعدة، إنما بسبب انتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين والتي يعودتاريخها إلى محاولته الالتحاق بأحداث عام 1982. وفي عام 2013 أطلق سراحه إلى جانب ستة إسلاميين آخرين في عملية تبادل لأسرى ضباط الجيش السوري، حيث تم التفاوض بشأنه من قبل صديقه القديم أبو خالد السوري الذي انتقل إلى سوريا ليصبح شخصية قيادية في جماعة أحرار الشام السلفية المعارضة، ليلقى حتفه بعد عامٍ في تفجير يشتبه أن تنظيم داعش يقف وراءه.
وانضم زمار فور إطلاق سراحه إلى تنظيم الدولة الإسلامية المشكلة حديثاً. فقد كان التقى العديد من قادة التنظيم في السجن، والذين أفرجت عنهم الحكومة السورية في عمليات تبادل سابقة للسجناء. إلا أنه ينفي قيامه بأي دورٍبارز في التنظيم, مشيراً إلى أن هؤلاء الأصدقاء ساعدوه في الحصول على وظائف بسيطة في إدارات الدولة الإسلامية تراوحت بين توفير الطعام للحشود وتسوية الخلافات والنزاعات المحلية والإشراف على تنظيف المرافق. ومع استمرار عمليات التحالف ضد الدولة الإسلامية في المناطق الواسعة التي كانت تسيطر عليها في سوريا والعراق،تحرّك زمار مع المقاتلين متفادياً الغارات الجوية الأمريكية. وعندما كان خارج قرية درنج في ريف محافظة دير الزور مع زوجته، قرر الاستسلام لقوات سوريا الديمقراطية القريبة.
وتختم الواشنطن بوست بالإشارة إلى رغبة زمار في العودة إلى ألمانيا ليجتمع بزوجته الأولى التي لم يرها منذ عام 2001. لكن الحكومة الألمانية لم تبدي أي اهتمام باستعادة أي من المقاتلين الألمان الذين انضموا للقتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية والمحتجزين اليوم لدى قسد.
==========================
الصحافة الفرنسية :
لوموند..لبنان المنفى الصامت للاجئين الفلسطينيين والسوريين
http://alwattan.net/news/42982
الوطن العدنية/متابعات
نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن محاولة اللاجئين السوريين والفلسطينيين مغادرة لبنان، بغض النظر عن الوجهة التي سيرحلون إليها.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي تمت ترجمته ، إن المئات من الفلسطينيين غادروا لبنان خلال الأشهر الأخيرة الماضية، بينما لا زال العديد من الشباب والعائلات الفلسطينية يحلمون “بالجنة الأوروبية”. وقد مر اللاجئون الفلسطينيون بالعديد من البلدان على غرار إثيوبيا، والإكوادور، وفنزويلا قبل أن يصلوا إلى إسبانيا لتقديم مطالب اللجوء.وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الرحلات تعد أكثر تكلفة من الفرار عبر البحر باتجاه جزيرة قبرص، التي يحلم بها العديد من اللاجئين. في المقابل، ليس هناك ما يضمن حصولهم على الإقامة أو اللجوء بمجرد وصولهم إلى أوروبا.
وعرضت الصحيفة قصة أم خالد، وهي لاجئة فلسطينية تبلغ من العمر 42 سنة، تعيش في لبنان. وقد عانى ابنها كثيرا في لبنان، فعلى الرغم من أنه متحصل على شهادة عليا، إلا أنه لم يجد عملا لأن هذا البلد يحظر انخراط اللاجئين الفلسطينيين في العديد من المهن. وقالت أم خالد، التي تنتظر منتصف هذا الشهر بفارغ الصبر نظرا لأن ابنها البكر سيعود من بلجيكا: “كان ابني خالد يتطلع منذ وقت طويل للرحيل عن لبنان، فجيل أبنائنا غير مستعد لتقديم التضحيات التي قدمناها نحن في السابق”.
وأضافت الصحيفة أن خالد سيفقد نحو عشرة آلاف دولار (أي ما يعادل 8800 يورو) في حال عودته إلى لبنان، حيث سيدفع منها نحو ثمانية آلاف إلى “مندوب الرحلات”، وهي التسمية التي يطلقها الفلسطينيون على اللبناني الذي ينظم عملية مغادرتهم.
ونوهت الصحيفة بأن هؤلاء المهربين يجنون ثروة مضمونة من خلال هذا النوع من الأعمال. في المقابل، يشعر الشباب الفلسطيني باليأس من ضيق الآفاق في لبنان، حيث يعانون من التمييز والبؤس. كما زادت معاناة اللاجئين الفلسطينيين أكثر بعد تخلي الولايات المتحدة عن تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، علاوة عن تراجع الخدمات التي تقدمها الأمم المتحدة للاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أن طريق الهجرة إلى القارة العجوز تم غلقه أيضا. فمنذ بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، فرضت إسبانيا على الفلسطينيين الوافدين من لبنان تأشيرة مرور عبر أراضيها. وبعد مضي أيام على هذا الإجراء، أعلنت الشرطة الإسبانية أنها فككت شبكة إجرامية مقرها مدينة أميان الفرنسية، متهمة بتنظيم هجرة الفلسطينيين إلى أوروبا، كما تعرض العديد من المحسوبين عليها إلى الاعتقال في كل من فرنسا وإسبانيا.
وأفادت الصحيفة بأن مخيم البداوي، الواقع في ضواحي مدينة طرابلس شمال لبنان، سجل عدة عمليات هجرة سرية عبر البحر باتجاه جزيرة قبرص، ولكن مجموعة صغيرة فقط من اللاجئين الفلسطينيين يكتب لها الوصول. في الأثناء، يعتبر اللاجئون السوريون أكثر فئة تعبر البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا انطلاقا من لبنان. فالسوريين يعانون الأمرين، فبلادهم لا تزال ترزح تحت وطأة الحرب من جهة، وحياتهم كلاجئين في بلاد الأرز لم تعد تطاق من جهة أخرى.
ومنذ بداية هذا الصيف، ارتفع نسق الهجرة غير الشرعية نحو الشواطئ القبرصية. ومن جهتها، صرحت قوات الأمن اللبناني عن اعتراضها للعديد من القوارب التي تقل مهاجرين بصفة غير شرعية. ووفقا لمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في قبرص، فإن آخر قوارب تقل مهاجرين من لبنان تعود إلى شهر تشرين الأول/ أكتوبر. وقد فضل بعض اللاجئين المغادرة جوا، حيث يصل تقريبا كل أسبوع العشرات من اللاجئين السوريين إلى شمال جزيرة قبرص، الخاضع للسيطرة التركية، قادمين من لبنان.
ونقلت الصحيفة قصة اللاجئ الفلسطيني فؤاد، الذي عاد من البرازيل منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر بعد أن فشل في السفر إلى إسبانيا. وقد أكد فؤاد أنه خلال طريقه لم ير “أية شفقة أو عطف”، أما والداه فيقيمان في بلجيكا في أحد المخيمات.
==========================
الصحافة العبرية :
صحيفة إسرائيلية: هذا ما حدث لوجود إيران العسكري بسوريا
https://arabi21.com/story/1143095/صحيفة-إسرائيلية-هذا-ما-حدث-لوجود-إيران-العسكري-بسوريا#tag_49219
القدس المحتلة- عربي21 الجمعة، 07 ديسمبر 2018 11:15 م10
كشفت الصحيفة أن “انخفاض عدد الهجمات الإسرائيلية في سوريا ضد إيران جاء نتاجا لتغيير حسابات إيران بالنسبة لمشروع تمركزها في سوريا”- جيتي
كشفت صحيفة إسرائيلية عن واقع الوجود العسكري الإيراني في سوريا خلال المرحلة الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن تقديرات عسكرية وأمنية أن إيران “بدأت تقلص من وجودها العسكري في سوريا متراجعة عن مخططها ضد إسرائيل بعد عامين من التحرك الإسرائيلي الحازم في سماء سوريا”.
وقالت صحيفة “ميكور ريشون”، اليوم الجمعة، وفق ما نقل موقع “المصدر” الإسرائيلي أن “إيران بعد عامين على انطلاق مشروع تمركزها في سوريا لبناء جبهة أخرى ضد إسرائيل من الشرق، غير حزب الله في الشمال، بدأت تقلص من وجودها العسكري في سوريا، لا سيما الوجود الهادف إلى إلحاق الضرر بإسرائيل”.
وكشفت الصحيفة أن “انخفاض عدد الهجمات الإسرائيلية في سوريا ضد إيران جاء نتاجا لتغيير حسابات إيران بالنسبة لمشروع تمركزها في سوريا”.
وذكّرت الصحيفة بتأكيد رئيس الحكومة الإسرائيلي، ووزير الدفاع، بنيامين نتنياهو، خلال جولة عسكرية عند الحدود مع لبنان، أمس الخميس، أن إيران قلصت من قواتها في سوريا بصورة ملحوظة.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن “تاريخ الـ10 من مايو/ أيار هذا العام، كان نقطة مفصلية في حرب إسرائيل ضد التمركز الإيراني في سوريا. يومها تم قصف عشرات المواقع التابعة لإيران في سوريا حسب الجيش الإسرائيلي، ما دفع إيران إلى فهم رسالة إسرائيل بأنها لن تقبل بالوجود الإيراني، فبدأت طهران تغيّر في حساباتها”.
وبحسب الصحيفة فإن العامل الآخر، بجانب التصدي الإسرائيلي الحازم، يتمثل في “الضغط الروسي على إيران لوقف مشاريعها العسكرية في سوريا، لا سيما بعد إسقاط طائرة الاستخبارات الروسية بواسطة الدفاعات السورية”.
وقالت الصحيفة إن “المخطط الإيراني في سوريا كان يقضي بجلب 100 ألف مقاتل شيعي، وبناء قوة بحرية، بهدف خلق جبهة ضد إسرائيل، وقد زادت إيران من جهودها لتنفيذ المخطط بتقدم الجيش السوري واندحار “داعش” من سوريا. لكن إسرائيل كشفت الخطة الإيرانية منذ البداية، وعقدت العزم على إحباطها”.
وانتهت الصحيفة إلى القول إن إيران “قررت العودة إلى مشروعها الأصلي ضد إسرائيل، وهو تركيز جهودها على تعاظم قوة حزب الله وبناء مشروع الصواريخ الدقيقة للمنظمة اللبنانية، لكن هذه الجهود لم تسجل نجاحا كبيرا حتى الآن نظرا لتصدي إسرائيل له”.
==========================
“هآرتس” تكشف تفاصيل العملية العسكرية ضد حزب الله
http://o-t.tv/yI2
أورينت نت – ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2018–12–07 08:45
قالت صحيفة “هآرتس” إن رحلة رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) غير المعتادة إلى بروكسل، والتي أعلن عنها بشكل مفاجئ بهدف لقاء وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو)، هي محاولة إسرائيلية للاستفادة من هذه القناة الدبلوماسية على وجه السرعة بهدف التعامل مع مشكلة التهديد الأمني المتزايد في لبنان.
وقالت الصحيفة، لو كان هدف من الاجتماع هو فقط التنسيق العسكري، كان اكتفى (نتنياهو) بإرسال وفد أمنى بشكل سري للتنسيق مع الولايات المتحدة، وعلى هذا الأساس، تشير الصحيفة إلى أن اللقاء، يعني بداية العمل الدبلوماسي الدؤوب وهو بنفس الوقت رسالة إلى إيران و”حزب الله” في لبنان، حيث ترى إسرائيل أن هناك حاجة ملحة للتعامل معهم وذلك قبل اضطرارها لاستخدام الوسائل العسكرية.
تحذر إسرائيل، وعلى مدى عامين، من عملية بناء المصانع الإيرانية في لبنان. كشف (نتنياهو)، في أيلول وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن ثلاث مواقع تقوم فيها إيران و”حزب الله”، بتطوير ترسانة للصواريخ.
وبحسب الصحيفة، هنالك تطورات أخيرة زادت من قلق إسرائيل، منها الهدوء النسبي للأوضاع في سوريا مما يعني انتقال تركيز “حزب الله” من سوريا إلى المواجهة مع إسرائيل في جنوب لبنان، ناهيك عن زيادة النشاط الإيراني في العراق، والذي أتى كنتيجة للتطورات في سوريا.
مرحلة جديدة من التكتيكات
تسعى روسيا إلى تثبيت نظام (الأسد). كما استغلت حادثة سقوط الطائرة عن طريق الدفاعات الجوية التابعة للنظام في 17 أيلول، لتقييد حركة إيران وإسرائيل. حيث ترى الصحيفة أن موسكو، تضغط على الإيرانيين لوقف تهريب الأسلحة إلى لبنان عبر سوريا، وفي الوقت نفسه تحذر إسرائيل من مواصلة هجماتها الواسعة ضد قوافل الأسلحة والقواعد الإيرانية في سوريا.
أجبرت، الظروف الجديدة، إيران على تغيير طريقة عملها. هذا ما دفع بـ (قاسم سليماني)، قائد “فيلق القدس”، التابع لـ “الحرس الثوري الإيراني”، إلى تغيير طريقة عمله، مما يفسر، بحسب التقارير المتكررة، عمليات نقل الأسلحة الدقيقة إلى بيروت والتي تقوم بها الطائرات الإيرانية، مما يعني تحدياً جدياً لإسرائيل.
وبحسب الصحيفة تتمتع إسرائيل هذه المرة بميزة كبيرة والتي تتمثل بدعم لا محدود تتلقاه من إدارة (ترامب)، حيث ينسق الجانبان بشدة مع بعضهما البعض، مع اتخاذ (ترامب) موقفاً حازماً من الإيرانيين.
وبما أنه يصعب التنبؤ بما يمكن أن يقوم (ترامب)، ترى الصحيفة أنه يجب على إيران و”حزب الله” الحذر من إمكانية دعم واشنطن لإسرائيل، في حال ما قرر (نتنياهو) المواجهة العسكرية.
عملية مخطط لها وستمتد لأسابيع
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الثلاثاء عن عملية “درع الشمال” والتي تهدف إلى تدمير الأنفاق التي حفرها “حزب الله” مؤكداً أن على أن العملية لن تقتصر على الأراضي الإسرائيلية فقط.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي (رونين مانليس) قال للصحفيين إن إسرائيل “تستعد لكل السيناريوهات الممكنة بهدف تحييد الأنفاق” وأضاف قائلاً “بعض هذه السيناريوهات قد لا يكون داخل أراضينا. وهذا ما نحضر له”.
وقال (مانليس)، حذرت إسرائيل لبنان وبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان، من أن أي اقتراب من المنطقة سيعرضهم للخطر. وأضاف أن الأنفاق التي تم الكشف عنها، تم حفرها ضمن منزل خاص في قرية كفركلا، جنوب لبنان. حيث بدأ العمل عليها منذ عامين، وتمتد حوالي 200 متر، منها 40 متر داخل الأراضي الإسرائيلية.
كما قال إن العملية ستستمر عدة أسابيع “بعض التحركات ستكون أكثر دقة وبعضها أقل. في هذه المرحلة، نعمل داخل الأراضي الإسرائيلية للاستيلاء على الأنفاق.. في المستقبل، قد يتم تدمير هذه الأنفاق في مواقع أخرى”.
واعتبر إن “قرار إبقاء العملية سرا قد تم من أجل مفاجأة حزب الله”، مضيفا أن توقيت الإطلاق تم تحديده بعد أن توفرت جميع الظروف الاستخباراتية والتكنولوجية المناسبة مؤكداً على إن “العملية لم تتم الموافقة عليها الليلة الماضية”.
==========================
الصحافة التركية :
صباح :هل تحمي روسيا المصالح التركية ضد الحليفة واشنطن؟
http://www.turkpress.co/node/55456
محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
لا شك في أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شرح لنظيره الأمريكي بوضوح وجلاء ما معنى الدعم المقدم إلى وحدات حماية الشعب، بالنسبة إلى تركيا.
بيد أنه من غير الممكن معرفة مدى تأثير هذا الشرح على مشاريع الولايات المتحدة التي تزمع تنفيذها على الأراضي السورية.
أمن إسرائيل
الهدف الأبرز بالنسبة لأمريكا ترامب في الشرق الأوسط حاليًّا هو حماية أمن إسرائيل مهما كان الثمن. أهم خطوة في هذا الخصوص كانت تصنيف إيران في المعسكر المعادي.
الخشية من أن تطال الصواريخ الإيرانية الحاملة للرؤوس النووية تل أبيب ذات يوم، تدفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ تدابير احترازية ضد إيران وفرض عقوبات عليها.
لكن للأسف، بينما تعتبر الولايات المتحدة أمن إسرائيل أولوية ذات أهمية قصوى، تضرب بعرض الحائط أمن الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي.
مخاوف من التقسيم
هناك قضية خطيرة أخرى، وهي وضع الولايات المتحدة بلدان الشرق الأوسط باستمرار تحت خطر التقسيم. انقسم العراق فعليًّا تحت الاحتلال الأمريكي إلى ثلاثة أجزاء.
أما الحرب في سوريا، فقد دفعت الولايات المتحدة إلى تنفيذ مشروع إقامة دولة كردية على أراضي هذا البلد. لا يهدد هذا المشروع وحدة الأراضي السورية فحسب، بل يعرض في الوقت ذاته وحدة وأمن تركيا للخطر.
تحذير من لافروف
جاء الرد الأحدث والأبرز في هذا الخصوص على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فقال إن الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب في شرق الفرات أمر غير مقبول.
وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى إلى إقامة كيانات شبيهة بالدولة في هذه المنطقة، مشيرًا أن هذه التطورات خطيرة جدًّا، وأن القضية تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لتركيا وإيران والعراق.
واشنطن تلعب بالورقة الكردية
لافروف تابع قائلًا:
“ما يحدث في شرق الفرات انتهاك مباشر لوحدة الأراضي السورية. الولايات المتحدة تلعب بالورقة الكردية من خلال تصرفات قواتها الخاصة ومستشاريها في شرق الفرات وبقية المناطق التي تتواجد فيها.
إذا وضعنا في عين الاعتبار مدى أهمية هذه المسألة الكردية بالنسبة لبلدان المنطقة (تركيا والعراق وإيران)، فإن هذه اللعبة شديدة الخطورة”.
وأخيرًا نعيش أيامًا تدافع فيها روسيا عن المصالح الحيوية لتركيا ضد الولايات المتحدة، الحليفة الاستراتيجية لأنقرة. لننتظر ونرَ ما ستؤول إليه الأمور.
==========================
الصحافة الروسية :
“كوميرسانت” :موسكو وواشنطن.. من المسؤول عن الفشل الحاصل في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1142828/موسكو-وواشنطن-من-المسؤول-عن-الفشل-الحاصل-في-سوريا#tag_49219
عربي21– صابرين زهو الخميس، 06 ديسمبر 2018 10:17 م00
نشرت صحيفة “كوميرسانت” الروسية تقريرا تحدثت فيه عن الاتهامات المتبادلة بين موسكو وواشنطن، المتعلقة بتعطيل عملية تسوية الأزمة السورية، إذ يحمل كل طرف منهما الآخر مسؤولية تأجيل التسوية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21“، إن وزارة الخارجية وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أشارت إلى أن ممارسات الولايات المتحدة والتحالف الذي قادته لمحاربة الأسد تهدف بالأساس إلى تقسيم سوريا.
كما اتهمت موسكو واشنطن بالتواطؤ مع الجماعات “الإرهابية” التابعة لتنظيم الدولة.
ومن جهتها، اعتبرت واشنطن أن التصريحات الروسية “لعبة خطيرة” مشيرة إلى فشل محادثات أستانا.
وأضافت الصحيفة أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، شرح في وقت سابق وجهة نظر روسيا إزاء الوضع في سوريا، موضحا أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا يمثل العقبة الرئيسية التي تقف أمام تحرير البلاد من قبضة تنظيم الدولة، وأمام الحرب ضد الإرهاب.
وأشار غيراسيموف إلى تمركز مقاتلي تنظيم الدولة شرق نهر الفرات في الأراضي التي تسيطر عليها الولايات المتحدة.
وقال غيراسيموف إن “بقايا الجماعات المسلحة الموالية لجبهة النصرة تتركز داخل مناطق وقف التصعيد في إدلب وفي المناطق الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، على غرار التنف”.
وذكرت الصحيفة أن فاليري غيراسيموف أعرب عن شكوكه حول نجاح الأعمال العدائية ضد مقاتلي تنظيم الدولة بقيادة التحالف الدولي إلى جانب الجماعات الكردية على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وقد أصبحت خلايا تنظيم الدولة “النائمة” أكثر نشاطا في هذه المنطقة، كما تعمل على توسيع نفوذها.
ووفقا لرئيس هيئة الأركان العامة، لم يتمكن التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى جانب “قوات سوريا الديمقراطية” من هزيمة الجماعات “الإرهابية” بالقرب من مدينة هجين على الرغم من تواجدهم هناك منذ ستة أشهر.
وأوضح غيراسيموف أنه “بناء على الخبرة المكتسبة في العمليات القتالية من قبل القوات الحكومية السورية يمكن إنجاز هذه المهمة في مدة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين”.
وأضاف غيراسيموف أن القوات الحكومية السورية تمكنت من القضاء على الجماعات المسلحة المتفرقة والخلايا النائمة غرب سوريا.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الروسي كيريل سيمينوف، الذي لا يتفق مع رئيس هيئة الأركان العامة، أن “فاليري غيراسيموف يبالغ فيما يتعلق بانتصارات الجيش السوري وحلفائه، إذ لا يزال هناك جيوب “إرهابية” في الأراضي التي تسيطر عليها القوات الموالية للأسد”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في منطقة هجين، التي يتحدث عنها غيراسيموف وحيث بدأ الأمريكيون عملياتهم العسكرية في أيلول/ سبتمبر، يتمركز حوالي ألفا عنصر مسلح من جماعة تنظيم الدولة.
وبناء على هذا المعطى، يعتبر الخبير الروسي أن إلقاء اللوم على الولايات المتحدة والأكراد غير صائب، إلا أنه في الوقت نفسه يعترف بأن العملية في شرق الفرات استغرقت وقتا طويلا جدا.
والجدير بالذكر أن موسكو مقتنعة بأن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة لا يتمثل في محاربة تنظيم الدولة، وإنما ضمان النفوذ شبه الشرعي المستقل للأكراد في منطقة شرق سوريا.
ونقلت الصحيفة عن رئيس هيئة الأركان العامة قوله إن “الأكراد شكلوا فعلا حكومة تسمى بالفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا، علما بأن الأمريكيين يدعمون المشاعر الانفصالية للأكراد عن طريق إمدادهم بالأسلحة والمعدات العسكرية، والسماح لهم بقمع القبائل العربية”.
وأشارت الصحيفة إلى التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة صحفية جمعته مع وسائل إعلام فرنسية، حيث أفاد بأن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى إنشاء دولة مستقلة في شرق سوريا تخدم مصالحها.
وهذه الدولة لا تقل خطورة عن كردستان العراق، إذ ستقوم على فكرة تأسيس كردستان العظيمة. ومن جهته، رد الخبير والدبلوماسي الأمريكي جيمس جيفري على تصريحات لافروف قائلا “لسنا نحن من ننخرط في لعبة خطيرة وإنما روسيا. في المقابل، نحن ملتزمون بتطهير ضفاف نهر الفرات من جماعات تنظيم الدولة”.
وأوضحت الصحيفة أن جيمس جيفري أعلن عن ضرورة الحد من النشاطات المتعلقة بعمليتي سوتشي وأستانا.
وأضاف جيفري أنه في حال لم يتم التوصل إلى أي نتائج ملموسة بحلول 14 كانون الأول/ ديسمبر، سيؤذن بتشكيل لجنة دستورية سورية.
وحسب هذا الدبلوماسي، فإن الموقف الأمريكي يخدم آراء العديد من الدول الأخرى في الأمم المتحدة القلقة إزاء الوضع السوري، والتي تقترح إنشاء لجنة دستورية بدل مواصلة محادثات سوتشي وأستانا.
وأوردت الصحيفة وجهة نظر المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التي وصفت بيان الدبلوماسي الأمريكي بأنه “غير بناء ويفتقر للمهنية”.
وأضافت زاخاروفا أن “الخبراء يشهدون بعدم كفاءة ومهنية هؤلاء الأشخاص الذين يقدمون مثل هذه التقييمات، التي تعطل عملية السلام السورية”.
وفي الختام، نوهت الصحيفة بأن ممثلة وزارة الخارجية في روسيا اتهمت الولايات المتحدة بمحاولة تفكيك سوريا، مشيرة إلى أن “الهدف من الوجود الأمريكي غير الشرعي في سوريا هو محاولة استغلال الورقة الكردية في منطقة ضفاف نهر الفرات، لتقسيم سوريا والمس بسيادتها، على الرغم من وعودها الظاهرة بالالتزام بالوحدة السورية”.
إعداد مركز الشرق العربي