ليست بالأمر السهل، فالسعادة في زمننا هذا صعبة المنال، وسط الحروب والأزمات وتفشي الأوبئة، لكن مؤسسو يوم السعادة العالمي قالوا إن هذا اليوم هو حق أساسي للجميع، وعليه أعلنت الأمم المتحدة أن 20 مارس هو يوم للسعادة العالمي.
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟
وفي تعريف السعادة، قال الفيلسوف الفرنسي “نيكولا شامفور” أن السعادة ليست بالأمر الهين، ومن الصعب أن نعثر عليها في دواخلنا ومن المستحيل أن نعثر عليها في الخارج، بينما عرفها أرسطو أنها اللذة أو المرتبطة ارتباطاً وثيقاً باللذة.
يعتبر تقرير السعادة العالمي مقياس عالمي للسعادة، تصدره شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة بشكل سنوي، وصدرت أول نسخة من التقرير في 1 أبريل 2012، وكان أول مسح عالمي للسعادة في العالم.
بآخر النسخ تصدرت فنلندا المرتبة الأولى كـ أسعد دولة في العالم، وفق تقرير يضم أكثر من 150 دولة معتمداً على نصيب الفرد من الناتج المحلي، ومتوسط العمر والحرية والدعم الاجتماعي وغياب الفساد وعدة عوامل أخرى.
وبحسب التقرير السنوي للعام الفائت والأعوام الثلاثة السابقة المأخوذ من موقع “ويكبيديا”، جاءت فنلندا في المرتبة الأولى من ثم الدنمارك فـ سويسرا، أما الدول العربية جاءت الإمارات العربية المتحدة بالترتيب 21 عالمياً، ثم السعودية بالترتيب 27، بينما تغيبت سوريا عن التصنيف والذي ضم 153 دولة آخرها أفغانستان.
تغييب سوريا عن ذلك التصنيف جاء نتيجة عشر سنوات من الحرب المستمرة، والتي هجرت أكثر من 10 ملايين في داخل وخارج سوريا، وقتلت مئات الآلاف من السوريين، بالإضافة لكوارث إنسانية واقتصادية كبيرة جداً.
ومما زاد الضغط على السوريين مؤخراً الضائقة الاقتصادية والتي خلفت تدهوراً للعملة السورية وارتفاع حاد في الأسعار، فبلغ سعر صرف الدولار الواحد اليوم الجمعة 19 آذار/مارس في سوق العاصمة دمشق 4 آلاف و600 ليرة سورية، وذلك بحسب موقع صوت العاصمة.
مع انتشار البؤس والحزن المخيم على قلوب السوريين وخاصة ساكني مخيمات اللجوء، يستوجب على فرق الدعم النفسي والمنظمات الإنسانية الإكثار من جلسات الدعم النفسي لفئة الأطفال واليافعين، وذلك لازدياد الضغط عليهم، وظهر ذلك ملياً مع انتشار حالات الانتحار مؤخراً بين الشبان.
ريم مصطفى
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع