الكشف عن مراكز لتدريب مقاتلين من الحوثيين اليمنيين في محافظة درعا بالجنوب السوري على أيدي ضباط إيرانيين، من خلال مشراكتهم في معارك عملية في سوريا قبل عودتهم إلى اليمن، كما أكد دبلوماسي أوربي أن عدداً من المقاتلين الحوثيين يخضعون لـ”دورات تدريب عملية من خلال المشاركة في المعارك بسوريا”.
وكشفت وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء بالقول: إن “الحرس الثوري الإيراني يُحضر دفعات من المقاتلين الحوثيين من اليمن، تصل كل دفعة إلى نحو مائة مقاتل، يتدربون في معسكرات في جنوب سورية، وتحديداً في بصرى و إزرع، ويشاركون في المعارك الدائرة هناك، ليكتسبوا خبرة ومهارات قتالية، ثم يعودون إلى اليمن لتأتي دفعة أخرى بديلة”.
كما وأشارت الوكالة إلى قيام هذه الدول بتحويل سوريا ساحة تدريب للمرتزقة الأجانب والتي يشرف عليها ضباط إيرانيون بالقول “يُشرف ضباط وصف ضباط من الحرس الثوري الإيراني على هؤلاء اليمنيين وعلى تدريبهم، ويكتسبون في سورية مهارات يفتقدونها ويحتاجون إليها، وليس للنظام السوري ولا لحزب الله اللبناني أي دور أو نفوذ على هؤلاء المقاتلين الحوثيين، ولدينا معلومات مؤكدة من تفاصيل هذا التدريب وهذه المعسكرات، فلقد باتت سورية بفضل إيران معسكراً لتدريب الحوثيين ميدانياً، ومركزاً لإكسابهم مهارات استخدام الأسلحة بتجارب حيّة وميدانية من الصعب أن يحصلوا عليها في أي مكان آخر”.
وتابعت الصحيفة في إشارة منها إلى أعداد هؤلاء المقاتلين والطرق التي يدخلون فيها إلى سوريا بالقول: “الجهات التي تراقب تحركاتهم تؤكد على أن تجميعهم يتم في إيران ويُنقلون جواً إلى سورية، وأحياناً يتجمعون في بيروت وينقلون براً إلى سورية، وتم على الأقل نقل ما يقارب الثلاثة آلاف مقاتل على دفعات، يقضون مهمتهم التدريبية ويعودون بالتناوب، ويبقى دائماً في سورية ما يعادل ثلاث أو أربع دفعات، أي ما يقارب 400 مقاتل حوثي”.
ففي غياب تام للحقوق والحرمات التي باتت سوريا من أكثر دول العالم إفتقاداً لها، تحولت إلى ساحة تدريب لعدد من المقاتلين الذين لايجدون في بلادهم الحرية والتدريب العملي الذي يسمح لهم بالقيام بهذه الأعمال، كما ويطمحون من خلال التوجه إلى سوريا تحقيق هدفين إثنين، من خلال إكتسابهم للخبرة القتالية، والقتال في صفوف الأسد كمرتزقة تتقاضى الأجور ثمناً لمشاركتها في الحرب.