شهد سهل الغاب وجبل شحشبو يوم الأمس الجمعة، غارات مكثفة جداً لم يشهد لها من قبل قامت بها طائرات النظام الحربية والمروحية، وقد استخدمت الطائرات في غاراتها، الصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، والألغام البحرية عدا ذلك شهدت أجواء هذه المنطقة تحليق مكثف “للحربي الرشاش”، الذي لم يترك الأجواء إلا في حال دخول حربي “السيخوي 24” مكانه أو مروحي البراميل أو الألغام.
وقد تم تسجيل أكثر من 120 غارة جوية، موزعة بين الطائرات الحربية والمروحية.
بالإضافة إلى استهدف قرى سهل الغاب المحررة، براجمات الصواريخ من القرى المتاخمة لها، والتي تسيطر عليها قوات النظام، بالإضافة إلى استهدافها من قبل معسكر جورين، الذي يقع في ريف حماه الشمالي، والذي يعد أكبر معسكر في تلك المنطقة، ويوجد فيه ضباط إيرانيين وأخرون تابعون لحزب الله اللبناني.
وقد كان هذا التصعيد من قبل قوات النظام، وحلفائها الإيرانيين واللبنانيين، بعد أن أجبرت كتائب الثوار حاجز بلدة الشريعة بالانسحاب، إلى القرى المجاورة والموالية للنظام.
وقد خلفت هذه الغارات العشوائية على قرى سهل الغاب وجبل شحشبو، عدد كبير من الضحايا، وبالإضافة إلى تدمير عدد كبير جداً من منازل المدنيين وممتلكاتهم.
وقد نزح سكان هذه القرى إلى الأراضي الزراعية، وجلسوا تحت الأشجار دون مأوى، وهم صيام وحرارة الشمس القوية جداً، ترسم على وجوههم وجوه أطفالهم ألماً ومعاناة كبيرة.
وقد خلف حقد النظام اللا متناهي، على الشعب السوري، كارثة إنسانية كبيرة في هذه المنطقة، بسبب حدودها مع القرى ذات الغالبية العلوية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يصب النظام فيها حقده على هذه المنطقة، وإنما في العام الماضي قامت شبيحة النظام، بعمل مجزرة كبيرة في سهل الغاب، وقد كان معظم الشهداء من الأطفال والنساء الذين تم ذبحهم بالسكاكين.
والأن يطلق النازحون نداء استغاثة، عاجل لتأمين أطفالهم الصغار ونسائهم، الذين تلتهم أجسادهم أشعة الشمس الحارقة وهم تحت الأشجار في العراء، دون طعام وشراب وهم صيام.