الرصد السياسي ليوم الأحد( 20 / 12 / 2015)
قال بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، إن تركيا تدعم الحل القائم على تنحي رئيس النظام بشار الأسد، من منصبه بعد تسليم كافة صلاحياته للحكومة المؤقتة، خلال مرحلة الانتقال السياسي.
وجاء البيان تعليقًا على إقرار مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يقضي ببدء العملية السياسية، ووقف إطلاق النار في عموم سوريا.
وأشار البيان، إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي يتضمن عملية انتقال سياسي ذات جدول زمني تستند على بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/ حزيران 2012، لتشكيل حكومة انتقالية تملك كامل السلطة التنفيذية، عن طريق إجراء المفاوضات بين الأطراف السورية، مضيفاً أنه يعكس الرؤية المشتركة للمجموعة الدولية لدعم سوريا، التي تعد تركيا عضواً فيها.
وأكد البيان، أن تركيا تولي أهمية كبيرة للمفاوضات المخطط لها بين النظام والمعارضة السورية، في إطار عملية الانتقال السياسي، مشددًا على أهمية أن ينبثق الوفد الذي سيمثل المعارضة بتلك المفاوضات، من مؤتمر الرياض الذي انعقد بتاريخ 8 – 10 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، للتأكد من ناحية نجاح المفاوضات وشرعيتها.
وطلب قرار مجلس الأمن الدولي، الذي وصل لوكالة الأناضول نسخة منه، من الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”، أن “يقوم من خلال مساعيه الحميدة، وجهود مبعوثه الخاص إلى سوريا، “استيفان دي ميستورا”، بدعوة ممثلي النظام والمعارضة إلى الدخول على وجه السرعة في مفاوضات رسمية، بشأن عملية انتقال سياسي، وذللك في أوائل شهر يناير /كانون الثاني المقبل”.
سامح شكري يصل القاهرة لبحث الوضع السوري
وصل مطار القاهرة الدولي اليوم الأحد سامح شكري وزير الخارجية قادماً من نيويورك بعد زيارة شارك خلالها في الاجتماع الدولي الموسع بشأن سوريا، لبحث خطة سلام تهدف لإنهاء الصراع في إطار عملية فيينا، التي تم إطلاقها في أكتوبر الماضي، ويسعى المجتمعون للحصول على دعم الأمم المتحدة لخطة أمريكية وروسية، تهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار فى سوريا.
واستعرض شكري، خلال الاجتماع المواقف المصرية، وأهمها التأكيد على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة وضرورة إطلاق العملية السياسية فى أقرب وقت بالتوازى مع تعزيز جهود مكافحة الإرهاب في سوريا وضرورة إنهاء التدخلات الخارجية في الشأن السوري بكافة أشكالها.
كما تناول الاجتماع متابعة نتائج اجتماع فيينا الأخير في شهر نوفمبر الماضي، وما ترتب عليه من اجتماع المعارضة السورية في الرياض، حيث تركزت المناقشات على تناول 3 موضوعات رئيسية، أولها ترتيب أوضاع المعارضة تمهيداً لإعداد وفد تفاوضي يتحدث باسمها مع النظام السوري، وثانياً وضع معايير لتعريف المنظمات الإرهابية في سوريا، وأخيراً الإعداد لإطلاق العملية السياسية مع بداية العام القادم تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأكدت المناقشات على الدور الهام الذي اضطلعت به عدد من الدول، من بينها مصر، لتوحيد مواقف المعارضة السورية ومساعدتها على بلورة رؤية واضحة يتم طرحها خلال الحوار السوري – السوري المزمع إطلاقه تحت رعاية الأمم المتحدة
إسبانيا تؤكد دعمها لـ”حل تفاوضي” والانتقال إلى نظام جديد في سوريا
جددت الحكومة الإسبانية تأييدها لحل “تفاوضي” والانتقال إلى نظام سياسي جديد” من أجل إنهاء الصراع في سوريا، وذلك بعد يوم واحد من إصدار مجلس الأمن بالأمم المتحدة “خريطة للسلام”، التي تتضمن وقف إطلاق النار، وضمان وصول غير مقيد للمساعدات الإنسانية، وحماية السكان المدنيين وتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين واللاجئين بشكل آمن.
ووفقا للخارجية الإسبانية فإن هذا أول قرار اتخذه مجلس الأمن فى أكثر من عامين لتشجيع التوصل لحل سياسي لإنهاء الحرب فى سوريا”.
ووفقا لصحيفة تيلى ثينكو الإسبانية فقال وزير خارجية إسبانيا خوسيه جارثيا مارجايو أن مدريد جزء من مجلس الأمن كعضو غير دائم و”سوف نسعى لترجمة التوافق الذى توصل إليه المجلس فى الدعم والإلتزام بالسلام والإستقرار فى سوريا”. وأشار إلى أن القرار 2254 يمهد الطريق للتوقيع على التوصل لحل تفاوضي للصراع من وقف إطلاق النار فى سوريا، وذلك وفقا للاستنتاجات والمواعيد النهائية التي وضعتها مجموعة دعم سوريا بناءا على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
نبيل العربي: قرار مجلس الأمن بشأن سوريا يهيئ الفرصة لمعالجة جدية للأزمة
عتبر الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية تبنى مجلس الأمن وبالإجماع للقرار 2254 بشأن سوريا قد يفتح المجال وللمرة الأولى بأن يكون هناك فرصة لمعالجة جدية للازمة السورية على أساس مرجعية بيان جنيف 2012، وبيانات فيينا الصادرة عن مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا.
وأعرب العربي عن ترحيبه بصدور هذا القرار الذى طال انتظاره والذى كانت جامعة الدول العربية قد طالبت بإصداره مباشرة بعد إعلان بيان جنيف في نهاية يونيو 2012، مؤكداً على أهمية ما تحقق فى مجلس الأمن من إجماع دولي في هذا الشأن، واستعداد الجامعة لمواصلة جهودها بالتنسيق مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دى ميستورا، والعمل سوياً مع مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا من أجل تذليل ما يعترض تنفيذ هذا القرار من عقبات.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.