أكد المتحدث باسم الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، اليوم الخميس، إمكانية توجه وزير الخارجية، مولود جاووش أوغلو، إلى إسرائيل للمشاركة في معرض ساحة البحر المتوسط، الذي سينعقد في تل أبيب بين السابع والثامن من فبراير/شباط المقبل، في أول زيارة يقوم بها مسؤول تركي رفيع المستوى إلى إسرائيل منذ إعادة تطبيع العلاقات بين الجانبين العام الماضي.
وذكر مصدر حكومي تركي مطلع، لـ“العربي الجديد“، أن “هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون الأمني والسياحي والتجاري“، مبرزا أن “زيارة جاووش أوغلو تشير، بشكل واضح، إلى رغبة تركيا بتعزيز وتطوير العلاقات بين الجانبين في ما يخص السياحة“.
وأشار المصدر إلى أن “الخطوط الجوية التركية تستحوذ على ثاني أكبر حصة في السوق الإسرائيلية“، موضحا أن “الجانبين سيناقشان أمور تسهيل منح تأشيرة الدخول لمواطني البلدين“.
وتوصلت كل من أنقرة وتل أبيب، في نهاية يونيو/حزيران الماضي، إلى اتفاق لإعادة تطبيع العلاقات، التزمت خلاله دولة الاحتلال بتقديم تعويضات لذوي ضحايا سفينة مافي مرمرة، التي هاجمتها القوات الخاصة الإسرائيلية بينما كانت متجهة لفك الحصار عن قطاع غزة، وكذلك السماح للمساعدات الإنسانية التركية بالدخول لإعادة إعمار القطاع عبر ميناء إسدود الإسرائيلي، مقابل إسقاط جميع الدعاوى في القضاء التركي والدولي المرفوعة ضد الضباط والمسؤولين الإسرائيليين الذين نفذوا الهجوم.
وفي موضوع آخر، أكد المتحدث باسم الخارجية التركية أن بلاده ستنتظر نتائج الدراسة التي طلبها الرئيس الأميركي لإنشاء مناطق آمنة في سورية.
وقال مفتي أوغلو: “لقد تابعنا طلب الرئيس الأميركي إجراء دراسة لإنشاء مناطق آمنة في سورية.. المهم هو نتائج هذه الدراسة، وأي نوع من التوصيات ستقدمها“، مضيفا أن “إقامة منطقة آمنة أمر طالما دعت إليه تركيا منذ البداية، والنموذج الأفضل لذلك هو مدينة جرابلس“، في إشارة إلى عملية “درع الفرات“ التي دعمت خلالها القوات المسلحة التركية قوات المعارضة السورية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية“ (داعش).
يذكر أن طلب الرئيس الأميركي أثار مخاوف الأتراك من أن يكون موجها لإقامة منطقة آمنة في المناطق التي تسيطر عليها قوات حزب “الاتحاد الديمقراطي“، الجناح السوري لـ“العمال الكردستاني“، بدل دعم أنقرة التي حققت تقاربا كبيرا مع موسكو خلال الأشهر الأخيرة، بلغت ذروته في قمة أستانة.
العربي الجديد