توعدت حكومة النظام بتحصيل ثمن تقاوى(بذور) الشوندر السكري على المساحة الزراعية المقررة في عدة قرى وبلدات بريف حماة وسهل الغاب بعد اجبارهم المزارعين على استلام بذور غير صالحة للموسم الزراعي ٢٠٢٢ بهدف إعادة تشغيل معمل سكر سلحب .
تضررت مئات الدونمات المزروعة بمحصول الشوندر السكري في قرى وبلدات عين الكروم والجيد والسقلبية وسلحب ومحردة وشحطة وكرناز وجب رملة والحيدرية والفريكة ونبع الطيب بسبب موجة الصقيع التي ضربت المنطقة بالأسابيع الماضية وفي كانون الثاني واتُهم المشاركون بالخطة الزراعية بالمسؤولية عن إلحاق الخسائر في مواسمهم بسبب تأخر توزيع تقاوى المحصول.
وحمل اتحاد الفلاحين في حماة وزارة الزراعة ومؤسسة اكثار البذار المسؤولية عن تضرر نحو ٣٤٠٠ هكتار مزروعة بالشوندر السكري في قرى منطقة الغاب ومحردة بسبب موجة الصقيع, وبين علي مقداد نائب رئيس الاتحاد أنه كان من المقرر توزيع تقاوى الشوندر بداية تشرين الأول إلا أنه تم تسليمه في ٢٥ من تشرين الأمر الذي أدى إلى تأخر زراعة الموسم والتعرض لموجات الصقيع وضعف الانبات وموت الشتلات وتعريض الفلاحين لخسائر كبيرة, مبيناً أنه تم طرح المشكلة لإعفاء المشاركين من دفع ثمن التقاوى التي حلقت بأسعار عالية وصل سعر الكيلو غرام ٣٠ ألف ليرة .
الأهالي التقاوى بالأساس غير صالحة للاستخدام منتهية الصلاحية
أوضح الأهالي بحسب صحيفة الوطن أن مشكلة موسم الزراعة بمناطقهم سببها البذور التي استلموها من المصارف الزراعية ولم تنبت بعد زراعتها مطالبين بالتعويض عن خسائرهم التي وصلت للمليون ليرة عن كل دونم في ظل تراخي دعمهم بالمستلزمات على رأسها تخصيص ٨ ليترات مازوت للدونم .
تقاذف الاتهامات بما فيهم وزير الزراعة
وفي محاولة لملمة الفضيحة نفى وزير الزراعة محمد حسان قطنا ما أشيع عن استخدام بذور تقاوي غير صالحة مشيراً أن نتائج الاختبارات أثبتت مطابقاتها للشروط الفنية حسب قوله وان نسبة انبات الصنفين أكثر من ٩٠ بالمئة
وارجع مدير عام الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب عدم إنبات المحصول لاعتماد الاهالي على موسم المطر في تشرين وكانون في الرية الأولى والتي لم تكن كافية .
مضيفاً أنه جرى تشكيل لجنة لحصر وتقيم المساحات الزراعية المتضررة وتم إحصاء أكثر من ٦٧٤ هكتار تعرضت للتلف وأن 484 هكتاراً لاتزال تحت المراقبة والسليمة 1794 .
بعد وعود الزراعة بالإكراه تهديد المخالفين بالملاحقة
ومع الزيارة المقررة لوفد من اتحاد فلاحي حماة للوقوف على تغريم المخالفين كشف موقع المدينة اف ام أن المشاركين سيطالبون برفع الغرامة عن المرخصين الذين رفضوا استلام البذار بعد تأخر توزيعه من حكومة النظام ومطالبتها بالتعويض على الباقي الذين تأثروا بموجة الصقيع وتكبدوا الخسائر.
تقرير خبري – نضال بيطار
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع