معارك ريف حلب الجنوبي منذ أكثر من شهرين بين كتائب الثوار وعناصر النظام المدعومة بميليشيات إيرانية وغطاء جوي تؤمنه المقاتلات الحربية الروسية والسورية.
استطاع النظام يوم أمس الاثنين من السيطرة على عدة قرى بريف المحافظة الجنوبي وهي خلصة و زيتان و الحميرة و العزيزية وذلك بعد تكثيف القصف والغارات الجوية على هذه القرى حيث أفاد ناشطون عن قيام الطيران الحربي بشن أكثر من 120 غارة جوية خلال ساعات تلاها هجوم بري من قبل عناصر النظام والميليشيات المساندة لها من عدة محاور.
استمرت المعارك في محيط القرى التي استطاع النظام من السيطرة عليها مع تمكن كتائب الثوار من تدمير عدة دبابات على جبهة خلصة بينهم دبابة من نوع T90 روسية الصنع وذلك بواسطة صواريخ مضادة للدروع حيث قامت روسيا بنشر العديد من الدبابات من نفس الطراز.
أحرزت كتائب الثوار في الفترة الأخيرة تقدماً كبيراً على العديد من جبهات ريف حلب الجنوبي إلا أن القصف العنيف والتعزيزات العسكرية الكبيرة التي استقدمها النظام لهذه المعركة قلبت موازين المعركة لصالح النظام.
وعلى الرغم من هذا التقدم إلا أن عناصر النظام تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد منذ بدء المعارك بريف حلب الجنوبي حيث بلغ عدد الدبابات المدمرة أكثر من 40 دبابة بالإضافة لعشرات الآليات العسكرية الأخرى في حين بلغ عدد القتلى من عناصر النظام أكثر من 200 عنصر في حين بلغ عدد قتلى الميليشيات الإيرانية المساندة للنظام أكثر من 20 عنصراً معظمهم من قيادات الحرس الثوري الإيراني بالإضافة لأسر عدة عناصر من مختلف الجنسيات تقاتل في صفوف النظام.
لم تكن الحملة العسكرية التي يشنها النظام على مناطق ريف حلب الجنوبي هي الوحيدة حيث عمدت قوات النظام منذ عدة أيام لشن حملة عسكرية على عدة أحياء محررة ضمن المدينة من خلال قصفها بشتى أنواع الأسلحة.
فقد قامت الطائرات الروسية يوم أمس بقصف محيط مدرسة السلام الواقعة بحي الصالحين مما أسفر عن استشهاد عدة مدنيين وإصابة آخرين بالإضافة لقصف حي الهلك أيضاً مسفرا عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى ودمار في الأبنية السكنية.
يذكر أن العديد من جبهات ريف حلب الشمالي تشهد اشتباكات عنيفة بين عناصر النظام وكتائب الثوار إلا أن الخسائر الأكبر تقع في صفوف المدنيين العُزّل.
مصطفى العباس
المركز الصحفي السوري