كشفت موسكو تفاصيل كانت غير معلنة متضمنة بالاتفاق العسكري بين روسيا وسوريا قبل اشهر بينها منح موسكو الضوء الأخضر لوجودعسكري “مفتوح” في سورية وغير محدود بمدة زمنبة، ما يشير الى امكانية استمرار القوات الروسية في سوريا الى اي وقت تشاؤه ،اذا انها تستطيع اخطار النظام بعزمها الغاء الاتفاق الذي يمنح مهلة زمنية مدتها عام لخروج القوات الروسية بموجب اخطار خطي من احد الطرفين.
ووفقاً لما نشرته وكالة (نوفوستي) الروسية فإن الاتفاق الموقع بين الحكومتين في آب 2015، يسمح بنشر طائرات حربية روسية في الأراضي السورية لأمد غير محدد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محللين قولهم ان الاتفاق في صالح روسيا، حيث يتيح لها المكوث في سورية كما تشاء والخروج منها وقتما تشاء.
وكالة “نوفوستي” الحكومية الروسية نقلت مقاطع من الاتفاق، وأكدت أنه غير محدد بسقف زمني، وفي حال أراد أحد الطرفين التراجع عنه فعليه أن يُبلّغ الطرف الآخر خطياً بذلك، وفي حال تقديم الطلب الخطي يكون لدى الطرف الثاني مهلة عام لإنهاء مفعول الاتفاق.
الاتفاق تم التوقيع عليه في دمشق قبل أكثر من شهر من بدء روسيا حملة عسكرية، دعماً للنظام السوري، في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفقاً لإعلان روسيا.
وبموجب بنود الاتفاق، نشرت روسيا طائراتٍ وجنوداً في قاعدة “الحميميم” الجوية في اللاذقية بالمناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
وبرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحملة العسكرية التي أطلقها في أيلول الماضي، والتي تعتبر أكبر تدخل روسي عسكري منذ حرب الاتحاد السوفييتي في افغانستان عام 1979، بقوله إن على روسيا أن تستهدف مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل أن يعودوا إلى روسيا.
وانتقد الغرب الحملة العسكرية الروسية في سوريا التي تشهد نزاعاً متشعباً ومتعدد الأطراف، واتهم روسيا باستهداف المعارضة المسلحة إلى جانب تنظيم “الدولة الإسلامية”، الأمر الذي نفته موسكو بقولها إنها تدعم المعارضة المسلحة في قتالها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتواجه روسيا اتهامات من “منظمة العفو الدولية” بارتكاب “جرائم حرب” في سورية واستهداف مدنيين ومدارس ومشافي، قبل ان توجه باريس اتهامات لموسكو، بتنفيذ ضربات ضد المدنيين في سوريةـ، الأمر الذي اعتبرته روسيا “اتهامات لا تستند لحقائق ملموسة”.
وتقول المعارضة ودول غربية ان القصف الروسي يستهدف منشات مدنية في البلدات والمدن السورية ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح وخاصةً بمحافظة حلب وإدلب التي أغلقت مدارسها لمدة اسبوع بسبب القصف.
يشار إلى ان الدفاع الروسية أعلنت يوم الجمعة، إعادة السيطرة على 217 بلدة بمساحة ألف كم2 في سورية، في وقت اعتبر فيه وزير الخارجية وليد المعلم أن ما حققته موسكو في سورية، يتفوق بعشر مرات على ما حققته واشنطن وحلفها، في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، مشيراً إلى إعادة السيطرة على 20% فقط من المناطق بالتنسيق بين القوات السورية والروسية.
سيريانيوز