(رويترز) – قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس في تعليقات تستهدف تركيا بشكل واضح إن توغل أي قوة أجنبية داخل الأراضي السورية سيكون غير قانوني.
وخلال الأيام الماضية اضطرت تركيا لنفي تقرير إعلامي أفاد بأنها أرسلت بالفعل قوات عبر الحدود. وتعارض أنقرة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وتشعر بالقلق من أي تقدم للمقاتلين الأكراد في الأراضي السورية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لرويترز إن بلاده ومعها السعودية وبعض القوى الأوروبية ترغب في وجود قوات على الأرض بسوريا رغم عدم مناقشة أي خطة جادة في هذا الأمر.
وفي ردها على سؤال حول تبعات أي توغل بري في سوريا قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين “ننظر لأراضي سوريا باعتبارها أراضي بلد ذي سيادة. أي توغل في أراضي بلد ذي سيادة هو أمر غير قانوني.”
وتدهورت علاقات روسيا مع تركيا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي حين أسقطت طائرات حربية تركية طائرة روسية قرب الحدود السورية التركية في تصعيد وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه”طعنة غادرة في الظهر”.
ودخلت طائرات حربية روسية سوريا في سبتمبر أيلول الماضي لدعم الرئيس بشار الأسد وقصف معارضيه مما زاد من تعقيد الصراع الدائر هناك منذ خمس سنوات.
ورفضت المتحدثة الروسية اتهامات تركيا والولايات المتحدة وحلفائهما بأن روسيا هاجمت مستشفيات وأهدافا مدنية أخرى في سوريا.
وقالت “المهام التي ينفذها سلاح الجو الروسي تستهدف الحد من التهديد الإرهابي خاصة ما يتعلق بالاتحاد الروسي. نتصرف بناء على طلب من القيادة السورية.. من السلطة الرسمية في دمشق التي لا تزال الأمم المتحدة تعتبرها سلطة شرعية.”
وتقود الولايات المتحدة تحالفا آخر يشن غارات جوية على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وحتى الآن استبعدت الولايات المتحدة إرسال أي قوات برية هناك بخلاف أعداد قليلة من أفراد القوات الخاصة.