رفضت روسيا مجددا دعوات لوقف فوري لإطلاق النار في حلب, في ظل التقدم المتواصل من قوات النظام وميليشياته على ما تبقى من أحياء, وسط إدانات دولية على جرائم النظام ومظاهرات منددة.
ونقلت رويترز عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء:” إنه ينبغي فتح ممرات للخروج من المدينة أولا قبل وقف القتال, ونسمع دعوات لوقف فوري لأعمال القتال وسننفذه بعد إنشاء الممرات.”
وفي هذا الشأن قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو إن تركيا ستكثف محادثاتها مع روسيا ودول أخرى بشأن مدينة حلب ، مضيفا أن هناك حاجة لاتفاق لوقف إطلاق النار من أجل السماح بإجلاء المدنيين.
كما دعت فرنسا الأمم المتحدة إلى استخدام كل الآليات على الفور للوقوف على حقيقة ما يحدث في مدينة حلب المحاصرة، وحذرت روسيا من أنها تخاطر بأن تصبح متواطئة في أعمال “انتقام وترويع”.
ومن جهتها اتهمت الأمم المتحدة النظام الروسي وحلفاءه بقتل 82 مدنيا في أحياء حلب الشرقية، أمس الاثنين، بعد سيطرتها عليها، معتبرة أن ما يجري في حلب “انهيار كامل للإنسانية”.
وتنديداً بمجازر مدينة حلب شهدت تركيا وألمانيا وفرنسا مظاهرات أمام السفارات الروسية في هذه الدول احتجاجاً على المجازر التي يرتكبها قوات النظام وحليفه روسيا في المدينة, كما خرجت احتجاجات في عمان وبيروت تندياً لذلك.
وتجدر الإشارة أن هناك 100 ألف مدني محاصر في أربع أحياء ما تزال بيد الثوار, مهددين بحملة إبادة جماعية من قبل مليشيات شيعية تابعة للنظام, وسط صمت أممي ودولي حيال خطوات فاعلة لإنقاذهم.
المركز الصحفي السوري- وكالات