انطلقت من شمالي الأطلسي مجموعة سفن حربية روسية تتقدمها حاملة “كوزنيتسوف” بطائراتها الـ50 وترافقها أكبر سفينة حربية في العالم هي سفينة “بطرس الأكبر” قاصدة الساحل السوري.
وذكر أسطول الشمال، في بيان صادر عنه أمس السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول أن السفينة “الأميرال كوزنيتسوف” قد انطلقت في تمام الساعة الـ3 من بعد الظهر بتوقيت موسكو من شمال شرقي الأطلسي، وهي تتقدم مجموعة السفن التي تضم طراد “بطرس الأكبر” الصاروخي الذري الثقيل، وسفينتي “سيفيرومورسك” و”الأميرال كولاكوف” الكبيرتين المضادتين للغواصات، إضافة إلى عدد من سفن الإمداد.
أكد أسطول الشمال، أن الهدف من وراء إرسال مجموعة السفن الروسية إلى سوريا “ضمان الحضور العسكري البحري الروسي في مناطق حيوية وهامة في مياه العالم، وتأمين الملاحة البحرية وحماية كافة النشاطات الاقتصادية البحرية لروسيا الاتحادية، ومواجهة التحديات الجديدة بما فيها القرصنة البحرية والإرهاب الدولي”.
رئيس أركان الأسطول البحري الروسي السابق الأميرال فيكتور كرافتشينكو، ذكر في حديث لوكالة “إنترفاكس” الروسية أن “السفن المتوجهة إلى سوريا تمثل مجموعة بحرية ضاربة مضادة للسفن والغواصات”، وأنها سوف تصل إلى شرق المتوسط في غضون 10 أيام إذا لم تتلق أي أوامر تعدل مسارها.
وأضاف أنه حاملة “كوزنيتسوف” تتمتع بقدرات ضاربة كبيرة تتمثل في الطائرات الحربية التي تحملها، فضلا عن منظومات الأسلحة المزودة بها، وأن “بطرس الأكبر” التي ترافق المجموعة تتميز هي الأخرى بأسلحتها الفعالة المضادة للصواريخ والطائرات والسفن والغواصات، مرجحا استخدام الطائرات المحمولة على “كوزنيتسوف” في تنفيذ مهام على اليابسة وضرب أهداف برية في سوريا. طائرات ومروحيات “كوزنيتسوف” قد تنفذ مهام معينة غير مسبوقة في البر السوري
الفريق أول ليونيد إيفاشوف، وفي تعليق لوكالة “إنترفاكس” الروسية على تسيير روسيا قافلة السفن المذكورة هذه، قال: “سوف يتسنى لنا وللمرة الأولى في تاريخ روسيا المعاصر استخدام الطائرات البحرية في القتال الفعلي لا في المناورات. وعلى ما يبدو فإنه سيوكل للمروحيات والطائرات الحربية التي تحملها “كوزنيتسوف” الإقلاع وتنفيذ مهام معينة، فيما لم يسبق وأن جرى استخدام الطائرات البحرية لتنفيذ مهام فوق اليابسة”.
وقامت أيضا روسيا بمناورات عسكريه مع مصر لإرسال رساله الى أمريكا والدول العظمى
“حماة الصداقة 2016” هذا هو اسم المناورات التي انطلقت اليوم مصر بمشاركة القوات الخاصة في كل من مصر وروسيا، وأثارت تساؤلات حول هدفها ورسائلها المحتملة.
ويشارك في المناورات أكثر من 500 عسكري من البلدين وطائرات وآليات عسكرية،
تأتي هذه المناورات في سياق أكثر تعقيدا، تتضح أولى دوائره في توتر متصاعد بين روسيا والغرب بقيادة الولايات المتحدة ما دفع موسكو ربما إلى نوع من استعراض القوة العسكرية عبر سلسلة من المناورات والتدريبات العسكرية سواء في روسيا أو خارجها، كما حدث في مياه البحر الأبيض الشهر الماضي بمشاركة سفن مزودة بصواريخ بعيدة المدى.
.
المثير أن الإعلام الروسي تعامل من جانبه بطريقة المناكفة التي تشيع في العالم العربي حاليا، فقد قال موقع “روسيا اليوم” إن إعلان روسيا عن المناورات مع مصر “كان له وقع الصدمة على العديد من الدول والتنظيمات الدولية التي حاولت العبث بالعلاقات الثنائية بين الدولتين”.
و شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية صباح اليوم على الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، ما تسبب في خروج مشفى ميداني من الخدمة بعد تعرضه لأضرار بالغة من حيث البناء والمعدات.. دون سقوط ضحايا بشرية نتيجة القصف، ويأتي هذا الاستهداف بعد أقل من أسبوع على قصف الروس مشفى الصاخور في المدينة, يأتي ذلك في ظل تكثيف القصف الجوي للنظام والروس على الأحياء الشرقية، ما تسبب باستشهاد العشرات من المدنيين وخلف العديد من الجرحى، بعض حالتهم تستدعي خروجهم للعلاج بعد خروج مشافي المدينة من الخدمة.
علما أن وزيرا الخارجية الأميركي والروسي، قد أجريا محادثات مباشرة أمس السبت لأول مرة منذ أن أوقفت واشنطن جهودها الثنائية مع موسكو لإحلال السلام في سوريا.
المركز الصحفي السوري- مخلص الأحمد