قررت شركة “وتد للبترول” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” رفع أسعار المحروقات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا رغم بيع منتجاتها بالليرة التركية واستقرار النفط على مستوى العالم.
وفي النشرة اليومية التي تصدرها “وتد” حددت سعر اللتر الواحد من مادة البنزين بـ4.15 ليرة تركية بعد أن كان 3.85، والمازوت المستورد بـ4 ليرات بعد أن كان 3.75، كما زادت 15 قرشاً تركياً على لتر المازوت المكرر بدائياً ليصبح 3.35 ليرة.
وادعت الشركة أن سبب ارتفاع أسعار المحروقات هو ارتفاعها من المصدر، علماً أن أسعار النفط على مستوى العالم تشهد منذ أسابيع استقراراً نسبياً، وعلى العكس من ذلك فقد أشارت وكالة “رويترز” يوم أمس إلى أن الأسعار قد تتراجع بفعل كثرة المعروض وضعف الطلب بسبب جائحة “كورونا”.
وأثار هذا القرار استياء وغضب المقيمين في محافظة إدلب التي تضم مئات آلاف النازحين والمُهَجَّرين من مختلف المحافظات السورية، لاسيما وأنه سيفتح الباب واسعاً أمام ارتفاع أسعار جميع السلع والمواد بسبب ارتباطها بمادة “الديزل” المطلوبة لتشغيل السيارات وآبار المياه والمولدات الكهربائية وغيرها من الآليات.
تجدر الإشارة إلى أن شركة “وتد” ومن ورائها “هيئة تحرير الشام” تحتكر تجارة المحروقات في محافظة إدلب وتمنع الشركات الأخرى من استجرارها من مناطق “غصن الزيتون” و”درع الفرات” أو استيرادها من تركيا بحكم سيطرتها على المعابر.
نقلا عن نداء سوريا