لم تمنع الإعاقة الطفلة فاطمة من مواصلة تعليمها لرسم مستقبل مشرق للحياة، يطوي عبره عشرة سنوات من الحرب والقصف والتهجير .
” فاطمة ” .. بعمر 8 سنوات من قرية تلحديا بريف حلب، تعيش مع والدها المقعد في مخيمات النازحين بريف إدلب بساق واحدة، بعدما فقدت ساقها الأخرى بقصف الطيران منزلهم .
تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة اليوم العالمي للطفل، بعدما قررت المضي نحو هدف كسب العلم ولو على حساب الإعاقة لتقطع مسافة 3 كيلو مترا يوميا من خيمتها إلى المدرسة، لتلقي العلم حالها كحال آلاف الأطفال الذين يحلمون ببصيص أمل ينهي معاناة التشرد ومرار النزوح و التهجير .
تبقى مشاهد أطفال المخيمات على كثرتها تغزو شاشات الإعلام في بلد أصبح أكثر من 80 % من أبنائها تحت خط الفقر بحسب إحصائيات المنظمات الدولية، في وقت بات الآلاف منهم خارج مقاعد الدراسة، بحثا عن مصدر عيش يوفر لهم متطلبات العيش .
المركز الصحفي السوري