طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات اللبنانية بنشر نتائج التحقيقات المتعلقة بوفاة نازحين سوريين في السجون اللبنانية العام الماضي.
وقالت لمى فقيه نائبة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة في بيان أنه عندما يموت أربعة رجال بعد أيام قليلة من دخولهم السجن في لبنان لتخرج علينا السلطات معلنة وفاتهم بشكل طبيعي هو أمر غير مقبول خصوصاً مع ما ظهر على أجساد أولئك من كدمات وجروح متعددة تتسق مع ظروف ناتجة عن تعذيب جسدي معتبرة أن البيانات التي خرجت بها السلطات اللبنانية بهذا الشأن مضللة.
تزامنت تصريحات المنظمة مع تصريحات مماثلة لمنظمة العفو الدولية تطالب فيها لبنان بكشف نتائج التحقيقات المتعلقة بلاجئين سوريين لقوا حتفهم بعد دخولهم السجن في تموز من العام الماضي بعدما مداهمة قوات الجيش اللبناني مخيمات للسوريين في عرسال شمال شرق لبنان.
وكان الجيش اللبناني قام باعتقال العشرات من اللاجئين السوريين في حملات الدهم الأخيرة على مخيم عرسال قبل أن يطلب من رئيس بلدية عرسال استلام جثث أربعة معتقلين توفوا تحت التعذيب لدى قواته والمخابرات اللبنانية مرجعاً سبب الوفاة غلى تدهور الحالة الصحية.
وأكدت مصادر لبنانية أن العلمية التي قام بها الجيش أسفرت إلى اعتقال أربعمائة من اللاجئين في السجون اللبنانية تم احتجازهم خلال عملية المداهمة وقد تعرضوا لأشد أنواع التعذيب على يد الجيش والمخابرات اللبنانية ليضافوا إلى آلاف آخرين معتقلون في السجون وحزب الله موزعين على سجون سرية وعلنية بينهم ضباط انشقوا عن النظام جرى اعتقالهم إذ يتعرضون إلى التصفية والتعذيب والاختفاء القسري من حزب الله والمخابرات اللبنانية.
المركز الصحفي السوري