بدأ رؤساء الدول والحكومات، اليوم الأحد، بالتوافد إلى تركيا، للمشاركة في أعمال القمة العالمية للعمل الإنساني في إسطنبول يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين.
ووصل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى اسطنبول، وكان في استقباله نائب وزير شؤون الاتحاد الأوروبي علي شاهين، ووالي إسطنبول واصب شاهين، وغيرهم من المسؤولين.
كما وصل كل من رئيس الجبل الأسود، فيليب فويانوفيتش، ومقدونيا جورجي إيفانوف، وأفريقيا الوسطى، فوستين أركانج تواديرا، وسكرتير دولة الفاتيكان (رئيس الوزراء)، الكاردينال بيترو بارواين، ورؤساء الوزراء العاجي “دانيال كابلان دونكان، واليمني، أحمد عبيد بن دغر، والأوغندي روهاكانا روجوندا، و الهايتي اينيكس جان تشارلز، إلى مدينة إسطنبول.
ومن المقرر أن تنطلق أعمال القمة، غدًا، بكلمة افتتاحية لأمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وبحضور المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وأمير دولة الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، ورئيس النيجر محمد يوسف، ورئيس الوزراء اللبناني تمام سلام.
ويشارك في القمة التي تعقد بمبادرة أمين عام منظمة الأمم المتحدة، ويشرف على تنظيمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نحو 60 رئيس دولة أو حكومة، وأكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وتتخلل القمة، عدّة جلسات من المقرر أن يعلن خلالها الزعماء تعهداتهم لتطوير “خطة عمل من أجل الإنسانية”، واجتماعات طاولة مستديرة رفيعة المستوى، لتقديم تعهدات أخرى قوية فيما يتعلق بالأزمات الإنسانية حول العالم ، إضافة إلى اجتماعات خاصة تتناول العناصر الأخرى في أجندة العمل الإنساني العالمي.
وتتضمن القمة عقد 7 اجتماعات طاولة مستديرة، و15 جلسة خاصة، و120 فعالية جانبية، ليتم في نهايتها إعداد تقرير يقدمه الأمين العام كي مون، للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويأتي انعقاد القمة في وقت يتعرض فيه ملايين الأشخاص في أنحاء مختلفة حول العالم، للتهجير من مناطقهم بسببالصراعات وأعمال العنف، فيما يعاني 218 مليون شخصًا سنويًا من الكوارث الطبيعية التي تتجاوز تكلفتها على الاقتصاد العالمي 300 مليار دولار، بحسب إحصائيات أممية.
وتتسبب الصراعات المسلحة في الوقت الراهن بنحو 80% من الأزمات الإنسانية، التي يتعرض لها البشر في العالم، وتزيد حالات الهجرة الجماعية والأوبئة الناتجة عن تلك الصراعات من حدة الأزمات أمام النظام العالمي.
الأناضول