حذّر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، خلال مقابلة مع صحيفة «ذي غارديان» البريطانية، من أنّ انتصار قوات النظام عسكرياً، عوضاً عن حل سياسي عن طريق المفاوضات، سيترك سوريا والدول الأوروبية عرضة لهجمات إرهابية، على غرار ما حصل في العراق.
ويأتي هذا على خلفية الهجوم الواسع الذي ينفذه النظام السوري بدعم من روسيا على إدلب وحلب وحمص, مشيراً أن هذا يبعد الحل السياسي, مضيفاً من غير المرجح أن يغطّي الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي التكلفة الضخمة لإعادة إعمار سوريا في حال فرض تسوية.
وحذر دي مستورا “أن مكافحة الأرهاب يجب أن يترافق بمسار سياسي «يراعي الأشخاص والجماعات التي تشعر بالتهميش والخسارة»، لمنع توجههم نحو منظمات إرهابية مثل تنظيم الدولة, كما حصل في العراق”.
ويشن الطيران الحربي السوري والروسي هجمة عنيفة على محافظة إدلب, استهدفت خلال الأيام القليلة عشرات المدن والبلدات وارتكبت مجازر عدة في ريف المحافظة, ويأتي هذا بالتزامن هجمة على ريف حمص وحي الوعر.
وتجدر الإشارة أن قوات النظام تشن حملة جوية واسعة على مدينة حلب كتمهيد لهجمة برية محتملة على أحياء المدينة, وأوقعت عشرات الشهداء والجرحى ووصلت حصيلة شهداء القصف الجوي على مدينة حلب وريفها أمس, لأكثر من 82 شهيداً بينهم 15 طفلاً و10 نساء.
المركز الصحفي السوري- رويترز