وشدد المبعوث الدولي على ضرورة التوصل إلى آلية أكثر فاعلية لوقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدا أن المجتمع الدولي يعول على بداية المرحلة الأولى من العملية السياسية الانتقالية فيها. ونقلت وكالة أنباء “تاس” الروسية عن دي ميستورا قوله إن التخطيط لعملية الانتقال السياسي في سوريا، يمثل المهمة المحورية للمفاوضات.
وأثناء استقباله دي ميستورا في موسكو أمس، قال لافروف “من الضروري بالطبع أن نضمن الطبيعة الشاملة للمفاوضات وأن تركز على دعم الحوار المباشر بين الطرفين”، مضيفا أن روسيا والولايات المتحدة ملتزمتان بدعم المفاوضات الخاصة بالأزمة السورية. وأشار إلى أن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف لم يرفضها أي طرف.
نعسان آغا: الوضع لن يتبدل طالما بقي الأسد في السلطة (الجزيرة-أرشيف) |
مصير الأسد
وفي واشنطن قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن بلاده تتفق مع موسكو في أن مصير الأسد يقرره السوريون وحدهم، وذلك من خلال مفاوضات جنيف التي ستقرر الشكل الذي ستتخذه عملية الانتقال السياسي وجداوله الزمنية.
وأضاف مارك تونر أنه رغم استمرار الخلاف مع موسكو بشأن مصير الأسد، فإن واشنطن تحترم العملية السياسية في جنيف وما سينجم عنها من مقررات.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال أمس لقناة “بلومبرغ” الأميركية إن “الأساس الآن هو مدى قدرة الأسد على التفاوض بنية حسنة، ولا بد أن نختبر ذلك”.
وأضاف كيري أنه لا توجد طريقة لإنهاء الحرب مع بقاء الأسد في السلطة، وتابع “لذلك لا بد أن تقر إيران وروسيا وغيرهما بأنهم إذا أرادوا تحقيق السلام فلا بد أن يرحل الأسد”.
من جهته، قال المتحدث باسم الهيئة السورية العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا: على الأميركيين أن يلعبوا دورا رياديا في المفاوضات بين المعارضة والنظام السوري، مشددا في تصريح للجزيرة على أن الوضع لن يتبدل طالما بقي الأسد في السلطة.
وأضاف “هم يعلمون أنه لا أمل في هذه المفاوضات على الإطلاق ولا نتيجة منها إلا إذا تبدل الحال، إلا إذا تحولنا من دولة أمنية إلى دولة مدنية ديمقراطية، ولا يمكن أن يحدث هذا التحول بوجود الأسد”.
يذكر أن الجولة السابقة من المفاوضات -التي أجريت من 14 إلى 24 مارس/آذار الماضي في جنيف- انتهت دون تحقيق أي تقدم ملموس، وسط خلافات على بحث موضوع الانتقال السياسي وعلى رأسه مصير الأسد.