الرصد السياسي ليوم الثلاثاء 2/ 2/ 2016
“دي ميستورا” يتعهد بإقناع النظام السوري بـ”البنود الإنسانية” اليوم
تجتمع الهيئة العليا للمفاوضات السورية اليوم الثلاثاء، لتقييم لقائها الرسمي الأول مع المبعوث الدولي “ستيفان دي ميستورا” الذي جرى يوم أمس في مبنى الأمم المتحدة، واقتصر حضوره من جهتها على تسعة أعضاء فقط برئاسة “أسعد الزعبي”، وضم الوفد أيضاً كلاً من: “جورج صبرة ومحمد صبرة وأحمد الحريري وهند قبوات وأحمد العسراوي وسهير الأتاسي وأليس مفرج والمتحدث الرسمي سالم المسلط”.
ويتبيّن من خلال عدد أفراد وفد المعارضة، الذي التقى المبعوث الدولي، والمفترض أن يكون 15، والأسماء التي ضمها وتنوعت بين أعضاء من الوفد المفاوض وأعضاء من الهيئة العليا إلى جانب المتحدث الرسمي، أن المعارضة لا تزال مصرة على عدم انخراطها بشكل كامل في المحادثات حتى الآن، قبل تنفيذ مطالبها الإنسانية.
ويبدو أن “دي ميستورا” لا يزال مصراً على إبقاء المعارضة أطول وقت ممكن في جنيف، إلى حين الاجتماع الذي يجري اليوم بين وزيري الخارجية الأميركية،” جون كيري”، ونظيره الروسي “سيرغي لافروف”، مع اعترافه بأنه يتوقع محادثات “معقدة وصعبة”، واضعاً مجرد بقاء الوفدين في سويسرا في خانة النجاح الأول للمحادثات، بقوله إن “الهدف الملحّ الأول هو التأكد من استمرار المحادثات وإن الجميع حاضر”.
المبعوث الدولي لم يتمكن من تقدير المدة الزمنية المتوقعة للجولة الأولى من المحادثات، لكنه أمل بأن “تحقق المفاوضات شيئاً بحلول 11 شباط/فبراير”، موعد اجتماع الدول المعنية بالملف السوري.
وعلى صعيد متصل، أوضح مصدر مطلع في تصريح خاص لـ”العربي الجديد”، أن دي ميستورا أخبر وفد المعارضة يوم أمس أنه سيتكلم مع وفد النظام السوري من أجل فك الحصار وإخراج المعتقلين بدءاً بالأطفال والنساء، في حين أن وقف القصف سيبحث مع الدول العظمى.
وأشار المصدر، إلى أن المبعوث الدولي وصف مطالب المعارضة بـ”المحقة”، لكنه بالمقابل طلب من وفدها البدء بتطبيق وقف إطلاق النار من أجل إعطاء العملية السياسية حقها أيضاً، لافتاً إلى خشية المعارضة من هذا المطلب والذي يجب أن يكون مع بداية المرحلة الانتقالية، بحسب بيان الرياض، مضيفاً أن المعارضة تخشى من تقديم التنازلات الصغيرة و”التي قد تؤدي إلى التراكم وتهوي بها في النهاية”، على حد قوله.
في غضون ذلك، وصل كبير المفاوضين السوريين المعارضين،” محمد علوش”، إلى جنيف، عصر أمس، كاسراً الفيتو الروسي المزمن ضده وبقية ممثلي الفصائل العسكرية في وفد أسعد الزعبي، الذي كشف لـ”العربي الجديد”، أن وفده لن يتحدث مع المبعوث الأممي إلا عن ثلاث ملفات: وقف القصف الروسي على مناطق الثوار، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة من قبل قوات النظام السوري ومليشيات حزب الله اللبناني وإيصال المساعدات للمحاصرين، وإخراج المعتقلين وفي مقدمتهم النساء والأطفال.
متحدث بريطاني: مؤتمر المانحين يناقش إعادة إعمار سورية بحكومة جديدة
(د ب أ)- كشف متحدث حكومي بريطاني أن مؤتمر المانحين لدعم سورية والمنطقة 2016 يهدف “لتأمين مليارات من الدولارات لتقديم مساعدات إنسانية ملحة للاجئين السوريين خلال هذا العام ومناقشة ملف إعادة إعمار سورية بعد تشكيل حكومة جديدة تمثل جميع السوريين”.
وقال إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن مؤتمر المانحين لدعم سورية والمنطقة 2016 المزمع عقده في لندن بعد غد الخميس لم يوجه دعوات للنظام والمعارضة في سورية.
وأضاف:”تقتصر مشاركة السوريين على المنظمات غير الحكومية وهيئات المجتمع المدني”، مشيرا إلى أن المؤتمر وجه دعوات إلى قيادات أكثر من 70 بلدا من ضمنها روسيا وإيران ومنظمات دولية غير حكومية إضافة إلى القطاع الخاص.
وتستضيف المملكة المتحدة، إلى جانب ألمانيا والنرويج والكويت والأمم المتحدة، مؤتمر المانحين لسورية.
وقال سموأل :”الأزمة الإنسانية السورية هي أكبر أزمة إنسانية في العالم وتحتاج إلى تخطيط أفضل يتعدى إرسال الأموال إلى التفكير جديا باليوم الأول لإعادة الإعمار في ظل حكومة انتقالية، بحيث يحصل السوريون على خدمات أساسية مثل الكهرباء والماء والمواد الغذائية الضرورية يوميا”.
وأضاف :”أثناء قيامنا بجهود كبيرة من أجل الحل السياسي يجب ألا ننسى أيضا جيل الشباب من اللاجئين السوريين الذي يجب أن نعمل حتى لا يصبح /جيلا ضائعا/ وعرضة للتطرف. لذلك تنصب جهودنا على إعادة الإعمار والاستثمار في جيل الشباب السوري الذي نحتاجه للقيام بإعادة بناء سورية”.
ولفت المتحدث إلى أن ملف إعادة الإعمار سيكون من بين الملفات البارزة التي سيتم مناقشتها خلال المؤتمر، حيث كانت بريطانيا أعلنت منذ فترة عن عزمها تقديم أكثر من مليار دولار أمريكي لإعادة إعمار سورية.
وأضاف سموأل :”الأمل الأول للسوريين اللاجئين هو العودة إلى وطنهم ومنازلهم، ويجب أن نساعدهم لتحقيق هذا الأمل عبر إعادة الإعمار على المدى الطويل للبيئة التحتية المدمرة، بالاستفادة من خبرات الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص”.
وقال إن “تخصيص أموال إعادة الإعمار سيكون مقابل خطة تتفق عليها حكومة سورية جديدة ممثلة للجميع، لأن إعادة الإعمار أمر غير ممكن حاليا وسط استمرار العنف والحرب. لذا يجب التوصل لحل سياسي يشمل الجميع قبل أن نشرع في تنفيذ إعادة الإعمار.”
ولفت الى أنه سوف تتم دعوة دول الاتحاد الأوروبي وغيرها من المانحين للمساهمة بأكبر قدر ممكن للوصول لمبلغ 73ر7 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الملحة بموجب نداءات سنة 2016 .
وقال سموأل إن إعادة توطين اللاجئين ليست من المواضيع التي يركز عليها المؤتمر، وإنما جمع أكبر قدر ممكن من الأموال لتأمين مساعدات عاجلة للسوريين على المدى القصير والطويل، والتأكيد على منح السوريين أمل العودة إلى وطنهم ومنازلهم، فضلا عن توفير التعليم والمهارات التي يحتاجونها لإعادة بناء دولة سورية مستقرة وممثلة للجميع وتنعم بالازدهار بمجرد أن يصبح الوضع آمنا لهم للعود
واشنطن تدين دعوة “الاتحاد الديمقراطي” السوري الأوروبيين لمحاربة تركيا
الأناضول – أدانت وزارة الخارجية الأمريكية دعوة منظمة “حزب الاتحاد الديمقراطي” الإرهابية، “الأوروبيين لمحاربة تركيا”.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية “جون كيربي”، في مؤتمره الصحفي اليومي، أنهم اطلعوا على مقطع الفيديو العائد لـ “الاتحاد الديمقراطي”(الذراع السوري لمنظمة بي كا كا) المنشور الأسبوع الماضي في مواقع التواصل الاجتماعي باللغات الانكليزية والإسبانية والفرنسية، والذي يدعو الأوروبين لمحاربة تركيا، مضيفاً “ندين ذلك بشدة”.
وأكد “كيربي” أن مثل هذه التصرفات غير مقبولة، داعياً كافة الأطراف لتركيز جهودها ضد العدو المشترك المتمثل بتنظيم داعش.
وفي رده على سؤال حول تقييمه للقصف التركي لمواقع داعش في سوريا، قال” كيربي ” إن تركيا مشتركة في العمليات ضد داعش، وإن القصف التركي ضد أهداف داعش أمر جيد، وهذا ما نريده نحن”.
“ماكغورك” يروي مشاهداته أثناء زيارة سرية لسوريا
خراب تام ذلك الذي استقبل الدبلوماسي الأميركي” بريت ماكغورك” عندما دخل إلى سوريا خلسة نهاية الأسبوع الماضي، وتجول في أنحاء عين العرب (كوباني) الحدودية بعد عام واحد من نجاح قوات كردية في دحر مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة بدعم جوي أميركي واسع.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن “ماكغورك” منسق التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وموفد الرئيس الأميركي” باراك أوباما” إلى سوريا، مشاهداته أثناء زيارته السرية إلى مناطق الإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر عليها مليشيات قوات سوريا الديمقراطية شمالي البلاد.
وقال إنه شاهد جثث قرابة ستة آلاف من مسلحي تنظيم الدولة ما تزال تُنتشل من بين أنقاض المباني المهدَّمة. كما شاهد هو والوفد المرافق له من مسؤولي وزارة الدفاع (بنتاغون) المواقع التي كانت الطائرات الأميركية تُسقط فيها الأسلحة الثقيلة والذخيرة إلى المقاتلين الأكراد في تلك المناطق.
واستخدم ماكغورك أكثر من مرة عبارة “مثيرة للمشاعر” في وصف رحلته إلى سوريا التي استغرقت يومين بهدف تقييم مجريات الحملة العسكرية للتحالف الدولي لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.
وقال “من المهم أن نرى ذلك بأم أعيننا والتحدث إلى الناس على الأرض.. إنه أمر يبدو من الواضح أننا جميعا سنتذكره ونتأمل فيه لندرك كم من الوقت سنستغرقه لهزيمة التنظيم الهمجي الإرهابي والقضاء عليه”.
ورافق المسؤول الأميركي في زيارته السرية مسؤولون عسكريون وأمنيون من بريطانيا وفرنسا.
وكان ماكغورك والوفد المرافق له قد وصلوا إلى المنطقة عبر مطار رميلان العسكري في محافظة الحسكة، والذي حوّلته الولايات المتحدة إلى ما يُشبه القاعدة العسكرية البسيطة لدعم قوات سوريا الديمقراطية، حسبما أفادت به وكالة آكي الإيطالية للأنباء.
وبعد الزيارة طار ماكغورك بمعية وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى روما لحضور مؤتمر بدأ اليوم الثلاثاء وتشارك فيه أكثر من 20 دولة منضوية في تحالف للتصدي لتنظيم الدولة.
ومع أن الأسباب المباشرة للزيارة لم تُعلن، فإن قناة “روسيا اليوم” نقلت في موقعها الإلكتروني عن مصادر مطلعة -لم تفصح عن هوياتها- أنها جاءت “للتأكيد أنه سيكون قريبا للأكراد دور في المفاوضات مع الحكومة السورية، وسيكون لهم اعتراف دستوري في سوريا”.
وأعرب “ماكغورك” للصحفيين المرافقين لكيري عن قلق متعاظم من تدفق مزيد من المقاتلين الأجانب إلى ليبيا بعد أن بات من الصعوبة والخطورة بمكان أن يتوجهوا إلى سوريا للالتحاق برفقائهم هناك.
وفي ذلك يقول الموفد الرئاسي “إنهم يحاولون الآن جعل ليبيا مركزا” لنشاطهم، “وأظن أن ذلك جزء لا يتجزأ من النجاح الذي حققناه في سوريا، فإذا كنت مقاتلا أجنبيا في صفوف تنظيم الدولة في سوريا فإنك ستموت هناك، وأعتقد أنهم يفهمون ذلك”.
الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد الرواية التركية باختراق مقاتلة روسية للمجال الجوي التركي
صرح الناطق باسم الخارجية الأمريكية “جون كيربى” بأن الولايات المتحدة الأمريكية، تؤكد صدق الرواية التركية باختراق مقاتلة روسية للمجال الجوي التركي يوم الجمعة الماضية.
وطالب” كيربي” خلال المؤتمر الصحفي اليومي للوزارة، أن بلاده تطالب روسيا بوقف مثل هذه الأعمال التي من شأنها أن تؤجج الموقف بين البلدين.
ودعا روسيا إلى احترام حقوق وسيادة تركيا، مبينا أن البلدين تربطهم علاقات وطيدة، ويجب على البلدين المحافظة على هذه العلاقة وتعزيزها.
وكان حلف شمال الأطلسي “الناتو” أكد صدق الرواية التركية باختراق مقاتلة روسية للمجال الجوي التركي قبل يومين.
وأوضح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، أن بلاده أعربت عن احتجاجها من خلال استدعاء السفير الروسي إلى مقر وزارة الخارجية، مبينا أنه تم إبلاغ السفير الروسي، أن تركيا لن تتحمل أي نتائج قد تنجم في حال تم اختراق المجال الجوي لها.
وطالب وزير الخارجية التركي روسيا بالكف عن مثل هذه التصرفات، التي من شأنها أن تعزز التوتر بين البلدين.
المركز الصحفي السوري
أحمد الإدلبي