أكدت السلطات السورية أن من تبقى في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين أقل من ستة آلاف شخص، وذلك جراء الاشتباكات التي اندلعت عقب دخول تنظيم الدولة الإسلامية وسيطرته على أجزاء كبيرة منه هذا الشهر.
جاء ذلك على لسان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الذي قال لوسائل الإعلام الرسمية إن “عدد الموجودين في المخيم أقل من ستة آلاف”، مشيرا إلى أن عملية الخروج مستمرة.
وكان المخيم يضم نحو 160 ألف فلسطيني قبل بدء الصراع السوري عام 2011، إلا أن هذا العدد بلغ حوالي 18 ألفا عقب دخول تنظيم الدولة مطلع أبريل/نيسان الجاري، وفق الأمم المتحدة ومسؤولين سوريين.
من جانبه، قال بيير كرينبول رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مؤتمر صحفي لدى عودته من دمشق، إن أعمال الإغاثة تتركز حاليا على محاولة مساعدة الأشخاص الذين فروا من المخيم.
ولفت كرينبول إلى أن السلطات السورية تسمح بدخول محدود للمساعدات الإنسانية إلى المخيم، ولكنه شدد على الحاجة إلى السماح بالمزيد. وفي مقال نشره أمس، وصف كرينبول الحياة في مخيم اليرموك بالجحيم، وأن بقاء الأحياء في داخله “معجزة”.
وأشار إلى أن الأوضاع هناك “تُحتم على المجتمع الدولي الاستجابة للمآسي، وتقديم المساعدة الإنسانية لآلاف المدنيين المحاصرين داخل المخيم”.
يشار إلى أن السلطات السورية تحاصر مخيم اليرموك منذ عام 2011، وقد قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأسبوع الماضي إن سكان المخيم يواجهون “سلاحا ذا حدين: العناصر المسلحة داخل المخيم والقوات الحكومية في الخارج”.
وتقول أونروا إنها تقف عاجزة عن تقديم المساعدات لأهالي مخيم اليرموك، في ظل استمرار الاشتباكات بين التنظيمات المسلّحة داخله.
المصدر : وكالات