كشفت صحيفة تركية مؤخرا عن شروط متبادلة بين النظام السوري وتركيا جرت لأجل الوصول إلى تفاهمات مشتركة لأنهاء القضية السورية، أهمها شرط النظام حول إدلب، مقابل تحقيق مطالب تركيا الأمنية على الحدود.
كشفت صحيفة تركية turkiyegazetesi المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم مؤخرا، عن مطالب للنظام السوري حددها بخمسة شروط مقابل خمسة شروط أخرى لتركيا خلال جلسة محادثات جرت بين الطرفين، وكان الشرط الأول للنظام هو بإحكام سيطرته على محافظة إدلب الحدودية مع تركيا، وفتح الطريق الدولي “إم 4” الذي يربط حلب باللاذقية مع المحافظات الشرقية، إضافة إلى دعم تركيا برفع العقوبات الاقتصادية وفتح المعابر الحدودية مع تركيا.
فيما كانت أبرز المطالب التركية هو ضمان تطهير الشريط الحدودي من كوادر حزب العمال الكردستاني وذراعه في سوريا المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وتأمين سلامة اللاجئين الذين تنوي تركيا إعادتهم من إدلب إلى محافظات عدة ،وفق المصدر.
كما اشترطت أنقرة أن يدعم النظام عملية المصالحة بينه وبين أطراف المعارضة المسلحة والسياسية، إضافة إلى دعمه عمليات تطهير الفصائل التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بحسب المقال.
وارتأت الحكومة التركية بأن تكون محافظات حلب وحمص ودمشق محطات لعودة اللاجئين تجريبياً ضمن المرحلة الأولى على أن يتم توسيع الخطة لاحقاً، مقابل تعاون تركيا مع النظام في قطاع الثروات الباطنية، وأن تلبي تركيا مطالب النظام بإعادة تأهيل البنى التحتية، بحسب المقال.
لقراءة تقريرحول سرقة أملاك السوريين في حلب اضغط هنا .
فيما عبر النظام السوري بأنه سيحترم القرارات المتفق عليها بين الدول الضامنة لمسار أستانة روسيا وتركيا وإيران في ملف عودة المهجرين وما بعدها أيضاً، بحسب المصدر.
وتمت مناقشة اتفاقية أضنة ودراسة إبرام معاهدة جديدة أكثر تقدماً ومساعي تركيا لإعادة التطبيع مع النظام عربياً ودولياً، لكن تركيا وفق المقال أصرت على عملية جنيف وإصدار دستور ديمقراطي يفتح الباب أمام انتخابات حرة، مع الإفراج الفوري عن المعتقلين وخاصة النساء والأطفال، بحسب الصحيفة.
تجدر الإشارة إلى تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي عن إجراء “مصالحة” بين المعارضة والنظام : و بعض كبار الساسة الأتراك كحل وحيد لإنهاء الحرب في سوريا، بعد دمار معظم المدن والقرى السورية وتهجير الملايين الذين شردتهم آلة حرب النظام وحلفائه وقتلت أكثر من مليون سوري.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع