نقلت صحيفة “العربي الجديد”، عن مصادر دبلوماسية، أن دبلوماسيين روسيين، بدؤوا في الآونة الأخيرة يلمّحون على نحو متزايد، إلى استعداد بلادهم للتّخلي عن الرئيس بشار الأسد، مقابل الحفاظ على أجهزة النظام في دمشق، في إطار حلٍّ شاملٍ للأزمة السورية.
واعتبرت المصادرُ أنّ هذه التلميحات بمثابة تحوّل جذريّ في الموقف الروسي، تحت ضغط الرغبة في إنهاء طوق العزلة الإقليمية والدولية، المفروض على دمشق وموسكو معًا.
وذكر الدبلوماسيون أن روسيا تتوقّع من الولايات المتحدة تحوّلًا مماثلًا في موقفها، يقبل فيه الأميركيون باستمرار النظام في دمشق، مقابل رحيل أسرة الأسد، ليلتقي اللاعبان الدوليان المؤثران في الأزمة السورية في منتصف الطريق، ويتفرّغ الجميع لجهود مكافحة الجهاديين الذين استولوا على مساحات شاسعة من سورية والعراق.
وطبقًا لما فهمه بعضُ حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة العربية، فإن روسيا لا تُمانع في استضافة الأسد مع أفراد أُسرته، وتتعهّد بتوفير الحماية اللازمة له في أراضيها، مع ضمان عدم محاكمته، أو التعرّض لأرصدته المالية.