قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو, يوم السبت, إن التطبيق الأولي لاتفاقية دخول الأتراك إلى دول الاتحاد الأوربي دون تأشيرة سيبدأ في تشرين الأول المقبل, وذلك بعد يوم من بدء انفاذ العمل بمنع السوريين القادمين من خارج سوريا دخول تركيا الا بتأشيرة.
وبدورها أوضحت وزارة الخارجية التركية في بيان لها إن المفاوضات مستمرة مع الاتحاد الأوروبي حول تأشيرة “الشنغن” لرفع تأشيرات الدخول عن المواطنين الأتراك
ووقعت تركيا مع الاتحاد الأوربي منذ شهر ونصف اتفاقية لمواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية تنص على دراسة إمكانية إلغاء شرط حصول المواطنين الاتراك على تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد بحلول تشرين الأول عام 2016 وتسريع مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي ووتقديم مبلغ 3 مليارات يورو من الاتحاد كمساعدات مالية لدعم اللاجئين على الأراضي التركية مقابل وقف تدفق اللاجئين إلى القارة الأوروبية, إذ تقول تركيا إنها فرضت تأشيرة على دخول السوريين إلى أراضيها بدءا من يوم الجمعة “للحد من الهجرة” إلى الدول الأوروبية”.
وفي سياق أخر قال داوود أوغلو أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية في مدينة أفيون التركية”أقول لمن يهاجم ويقصف المدنيين في سوريا، ألم تتعظ وتتعلم مما حصل معك في أفغانستان”, في إشارة إلى الضربات التي تنفذها روسيا في سوريا منذ 30 أيلول الماضي.
وسبق للولايات المتحدة أن أطلقت تحذيرات مماثلة لروسيا, إذ قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن التصعيد العسكري الروسي في سوريا من المحتمل أن يحولها الى «افغانستان جديدة» في وجه روسيا.
وتصاعد التوتر السياسي بين موسكو وأنقرة على خلفية إسقاط الاخيرة طائرة روسية تقول انها اخترقت أجوائها, في 24 من شهر تشرين الثاني 2015 , فيما نفت موسكو وجود أي “اختراق” للأجواء التركية , قائلةً إن الطائرة كانت عائدة إلى قاعدة “حميميم” باللاذقية.
واتخذت روسيا اجراءات ردا على اسقاط طائرتها, اهمها قطع العلاقات العسكرية مع انقرة وفرض عقوبات اقتصادية عليها, ونشر منظومة الصواريخ “اس400″ المضادة للطائرات في قاعدتها الجوية حميميم بريف اللاذقية لتدمير اي هدف يمثل خطرا عليها، كما نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا بسبب ما وصفه بالتهديد الإرهابي المتزايد في البلاد , فيما أوصت تركيا رعاياها بعد السفر مرجعة ذلك لـ”تعرضهم لمضايقات”.
سيريانيوز