المختص في الشأن التركي عبو حسو خيارات مفتوحة أمام عملية درع الفرات التي مازالت مستمرة وتقترب “رويداً رويداً” من مدينة منبج السورية وزيارة أردوغان خلال الأيام القليلة القادمة إلى موسكو سوف تلعب دور كبير في وضع خيارات العملية.
ونشر موقع القدس العربي اليوم الخميس تصريح خاص للسيد “عبو حسو” الذي تحدث عن سير عملية درع الفرات المدعومة من تركيا، وتشارك فيها قوات بلاده “أن هناك صدام مباشر بين قوات درع الفرات وقوات سوريا الديمقراطية بمحيط مدينة منبج وهناك اشتباكات تجري في قرية العريمة بينهما”.
وتابع حديثه عن الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أروغان إلى موسكو وسوف تحدد هذه الزيارة سير عملية درع الفرات قائلاً: “أن الاشتباكات قائمة اليوم على أطراف مدينة العريمة، وهناك زيارة لأردوغان إلى موسكو يوم غد الجمعة التي من بعدها سيتم تحديد الموقف التركي بشكل اوضح من عملية تسليم مدينة منبج إلى النظام أو قد تفضي المحادثات إلى تسليمها إلى قوات درع الفرات”.
وصرح الحسو أن بلاده لن تتجنب صدام بين النظام وأمريكا من جهة وقوات درع الفرات التي تتجه إلى منبج قائلا: “أن الصدام المباشر بين قوات درع الفرات وقوات سوريا الديمقراطية، بدأ الآن ومن الممكن أن يمتد إلى الصدام مع قوات النظام أيضاً حتى وإن كانت هناك مناوشات خفيفة لا ترقى إلى وجود معركة حقيقية بينهم، وربما يصل الأمر إلى صدام مباشر مع القوات الأمريكية ان أصر الامريكان عن عدم التخلي عن دعمها لقوات الحماية الشعبية وأخذ تحفظات تركيا وأمنها القومي بعين الاعتبار”.
وأشار الحسو أن الرد التركي سوف يكون قاسيا في مكان أخر في تل أبيض، أوعفرين وخصوصا بعد وصول أخبار لتركيا تفيد تدريب 5000 عنصر من قوات الحماية الشعبية وتشكيلها تهديداً مباشراً لتركيا.
وفي ذات الشأن أبدا أوغلو تخوفه من قيام روسيا بحماية القوات الكردية بعد تسليم الأخيرة الأراضي المحاذية لقوات درع الفرات للنظام، بغية منع الصدام بينها وبين درع الفرات قائلاً: “في حال عزمت روسيا على حماية ي ب ك في منبج وغيرها، فإنّ هذا سيكون مشكلة بالنسبة لنا، وسنعارض ذلك بكل تأكيد، بالمقابل فإننا سندعم أي محاولة روسية تهدف إلى تطهير المناطق من عناصر هذا التنظيم”.
كانت قوات سورية الديمقراطية قد سلمت في وقت سابق من هذا الأسبوع 10 قرى كانت تسيطر عليها ومحاذية لعملية درع الفرات لقوات النظام لكي لتمنع صدام متوقع بينها وبين قوات عملية درع الفرات.
المركز الصحفي السوري