صوت الانفجارات في إدلب بات صوتا محتملا سماعه كل يوم، ليعزف لحن الموت ويشيع الرعب والخوف في قلوب من بقي ساكنا فيها، رافضا الاستسلام لفكرة الهرب وإيجاد مكان أكثر أمنا.
هذه الانفجارات ماهي إلا استمرارية سيناريو القتل الممنهج بحق الشعب السوري الذي تقوم به غالبا آلة الحرب المستعرة ظلما وعدوانا من قبل النظام وأعوانه لسحق الشعب وقتله ممن بقي داخل سوريا.
هذا ما حدث ظهر يوم الخميس في مدينة إدلب حيث انفجرت سيارة مفخخة في منطقة السبع بحرات، ما أدى عن استشهاد مدني وجرح آخرين حسب ما ورد عن ناشطين، وعلى حد قول ناشط الذي أشار إلى” أن مدينة إدلب أصبحت مسرحا لعمليات التفجير والاغتيالات”.
ومما لا شك فيه أن حدوث هذه التفجيرات تأكيد على وجود بعض الخلايا النائمة التي تدعم استمرارية وجود الأسد في البلاد، وهي رسالة واضحة مفادها أن شبيحة الأسد يحاولون جاهدين خلق ظروف أمنية مضطربة بهدف عرقلة عمل القائمين على أمن المدينة من جهة ومن جهة أخرى توجيه رسالة للأهالي مضمونها أن بغياب الأسد عن البلد سيغيب الأمن والاستقرار فيها، ليس هذا فقط بل هي وسيلة من وسائل الضغط التي يمارسها أنصار النظام لهدم إرادة الشعب في التغيير وإرغامهم على الخضوع لسياسة النظام القائمة على هتك الحرمات وسفك الدماء ونشر الخوف بين الناس في سبيل إجبار الشعب على الركوع والاستسلام.
ولكن محال أن يكسروا إرادة شعب عرف طريق خلاصه وأبى أن يستكين لذل ظالم مهما علا وتجبّر.
هدى محمد – المركز الصحفي السوري