أبدى مصدر سوري معارض خشيته من إمكانية وقوع نزاعات بين مقاتلي حمص الذين خرجوا من أحياء المدينة القديمة بموجب الهدنة الأخيرة، والمجموعات العسكرية التابعة للمعارضة في الريف الشمالي
وقال المصدر: “هناك حساسيات لا يمكن إخفاؤها، خصوصا بظل إتهام مقاتلي حمص لنظرائهم في الريف الشمالي بالتخاذل عن نصرتهم، وعدم القيام بأي عمل من أجل فك الحصار الذي فرضه النظام على الأحياء الحمصية التي كان مقاتلو المعارضة يتحصنون فيها طوال العامين الماضيين”.
المصدر أشار إلى ان “مقاتلي الريف الشمالي إستقبلوا ضيوفهم يوم امس بحفاوة كبيرة قل نظيرها، لكن هناك مخاوف جدية من إنقلاب الموقف، فالجميع في الوقت الحالي يفكر تفكيرا عاطفيا، أما غدا فلا نعلم ماذا سيحدث، خصوصا وان عديد الخارجين من حمص تجاوز الالف مقاتل الذين خرجوا من الأحياء بموجب الخطة التي قام النظام بفرضها على مسلحي المعارضة في المنطقة”.
وطالب المصدر، هيئة اركان الجيش الحر، والإئتلاف السوري المعارض بالتحرك سريعا للحيلولة دون وقوع أي إشكالات، متابعا” على الإئتلاف ورئيسه احمد الجربا تخصيص مساعدات مالية عاجلة إلى الريف الشمالي والتواصل مع قادة الحراك للوقوف عند مطالبهم”.
المصدر رأى ان من واجب وزارة الدفاع في حكومة الإئتلاف، وهيئة الأركان التابعة لها التحرك لوضع خطط عسكرية من أجل تأمين عودة المقاتلين إلى حمص، لمنع النظام من إستثمار الهدنة، والظهور بمظهر المنتصر”، متابعاً” على القيادات العسكرية تنفيذ هجوم إستباقي، فالجميع بات على قناعة بأن النظام لن يسمح بالهدوء في الريف الشمالي، ويعد العدة للإنقضاض عليه”.
يذكر ان المجلس العسكري ببلدة الدار الكبيرة اصدر قرارا منع فيه “دخول اي شخص الى البلدة لحين انتهاء وصول المجاهدين من حمص المحاصرة وذلك حرصا على تأمينهم وراحتهم”.