خرج الاثنين اكثر من الف شخص نصفهم من مقاتلي المعارضة من حي برزة الدمشقي، في اطار تنفيذ المرحلة الاخيرة من اتفاق اجلاء يمهد لسيطرة القوات الحكومية بالكامل على الحي، وفق ما افاد محافظ دمشق.
واعلن محافظ دمشق بشر الصبان في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الرسمية “سانا”، “انتهاء المرحلة الاخيرة من اتفاق التسوية في حي برزة بخروج 1012 شخصا بينهم 455 مسلحاً”.
ويضاف هذا العدد الى نحو خمسة الاف شخص خرجوا من الحي منذ الثامن من الشهر الحالي، بينهم اكثر من 2300 مقاتل.
ومن شان انتهاء عملية الاجلاء الاثنين ان “تمهد لعودة جميع مؤسسات الدولة” الى حي برزة وفق محافظ دمشق.
وتاتي عملية الاجلاء من برزة بعد اجلاء الالاف من مقاتلي المعارضة والمدنيين خلال الشهر الحالي من حيي القابون وتشرين المحاذيين، بموجب اتفاق تم الاعلان عن التوصل اليه بين الحكومة السورية والفصائل.
وكانت الاحياء الثلاثة تعد ابرز معاقل الفصائل المعارضة في دمشق منذ العام 2012. وشهدت أولى التحركات الاحتجاجية ضد النظام العام 2011.
وبذلك، تنحصر سيطرة الفصائل المعارضة في دمشق على اجزاء من حي جوبر (شرق) وحي التضامن (جنوب)، فيما تسيطر جبهة فتح الشام (النصرة) سابقا وتنظيم الدولة الاسلامية على اجزاء من مخيم اليرموك (جنوب).
وتشيد الحكومة السورية باستمرار باتفاقات تعتبرها بمثابة “مصالحات وطنية” تأتي عادة بعد تصعيد عسكري وتنتهي بخروج الراغبين من المقاتلين من مناطق كانوا يسيطرون عليها قبل ان يدخلها الجيش السوري.
ومنذ العام الماضي، منيت الفصائل المعارضة بخسائر ميدانية على جبهات مختلفة، اعقبتها اتفاقات على اجلاء مقاتليها من معاقلها، وابرزها مدينة حلب وبلدات عدة في ريف دمشق.
كما استعادت القوات الحكومية قبل اسبوع السيطرة على كامل مدينة حمص، بعد اجلاء مقاتلي المعارضة وافراد من عائلاتهم من حي الوعر.
وشهدت سوريا خلال سنوات الحرب التي اندلعت في منتصف اذار/مارس 2011 وتخللها حصار الكثير من المناطق من قبل كافة اطراف النزاع، عمليات اجلاء عدة شملت عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين وخصوصا من معاقل الفصائل المعارضة.
صحيف العرب