أعلن آية الله علي خامنئي يوم (الأحد) أن الجيش الإيراني سيرفع “جاهزيته”، مندداً في الوقت ذاته بالتصريحات الأميركية عن أن “الخيار العسكري” ضد إيران ما زال قائماً.
وقال خامنئي في خطاب لدى استقباله قادة من الجيش، أن “كل القوات بما فيها الجيش والحرس الثوري عليها أن ترفع جاهزيتها العسكرية والدفاعية يوماً بعد يوم”، مؤكداً أن هذه “تعليمات رسمية”.
وأضاف أنه “بعد صمت معين، تحدث أحد مسؤوليهم عن الخيارات المطروحة. من جهة، يمارسون الخداع، ومن جهة أخرى يطلبون أن توقف إيران تقدمها الدفاعي. لن نقبل أبداً هذه الكلمات الحمقاء”، مندداً بمن “يهددون (إيران) عسكرياً بوقاحة”.
وكان قائد أركان الجيوش الأميركية مارتن ديمبسي قال أمس الأول أن الخيار الأميركي بضرب المواقع النووية الإيرانية “ما زال قائماً”.
وأكد خامنئي أنه على “رغم تعزيز قدراتها الدفاعية والعسكرية، فإن الجمهورية الإسلامية لن تشكل أبداً أي تهديد لبلدان المنطقة وجيرانها”، متداركاً “ولكن في حال (شن) عدوان فسندافع عن أنفسنا بقوة”.
وشدد خصوصاً على وجوب تعزيز قدرات إيران “على الصعيد الباليستي والطائرات من دون طيار”، من دون الخوض في التفاصيل، في وقت تواظب الولايات المتحدة وحلفاؤها وإسرائيل على انتقاد البرنامج الباليستي، والبرنامج الإيراني للطائرات من دون طيار الذي تطور في شكل واسع خلال الأعوام الأخيرة.
وقررت موسكو أخيراً رفع الحظر عن تسليم إيران أنظمة مضادة للصواريخ من طراز “إس – 300 “، إذ اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هذا القرار مبرراً، بعد التوصل إلى اتفاق إطار في الثاني من نيسان (أبريل) الجاري بين طهران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني.
وعلى صعيد البرنامج النووي الإيراني، كرر خامنئي القول أن بلاده “لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية”، في ما أعلن مسؤول عسكري إيراني كبير أن بلاده لن تجيز أبداً تفتيش مواقعها العسكرية في إطار اتفاق مقبل حول البرنامج النووي.
ونقل موقع “صباح نيوز” الرسمي عن المسؤول الثاني في الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي قوله أنه “لن نسمح للأجانب بتفتيش مواقعنا العسكرية، إذ إن كل أسرارنا موجودة فيها. ليس ذلك فقط، حتى الحديث عن هذا الأمر يشكل إذلالاً وطنياً”.
الحياة