أرسل النظام فريقاً هندسياً لإعادة تأهيل جسر حطلة الفاصل بين مدينة دير الزور وعدة قرى على الطرف المقابل لتسهيل تحرك عناصر قواته وعناصر الميليشيات الإيرانية التي تتخذ من المنطقة معقلاً لها.
وصل المكلفون من أساتذة الجامعات لوضع دراسة بهدف احتواء التوتر بين الروس والإيرانيين
أفادت صحيفة تشرين اليوم الاثنين، بوصول وفد من أساتذة جامعات النظام لمحافظة دير الزور للاطلاع ووضع دراسة لإعادة تقييم وضع الجسر الذي يربط مدينة دير الزور بعدة قرى وبلدات خاضعة لسيطرة النظام على الطرف المقابل من نهر الفرات على رأسها قرية حطلة شمال شرق دير الزور لتسهيل تحركات عناصره بعد عدة أسابيع من تداول أنباء عن خلافات روسية إيرانية بخصوص الطريقة المتبعة في تنفيذ الأعمال الهندسية من قبل الإيرانيين الذين بدأوا المهمة.
بحسب مدير فرع الطرق التابع لحكومة النظام في دير الزور “عبدالكريم الخضر” من المقرر أن تعقد اللجنة المكلّفة اجتماعاً مع مسؤولي النظام في المحافظة لوضع الاقتراحات قبل اتخاذ قرار المباشرة بالعمل الذي سيسهل عملية التنقل بين ضفتي النهر.
بسبب سوء التنفيذ واتباع طرق بدائية أوقف الروس تأهيل الجسر
بحسب شبكة صدى الشرقية طالب وفد روسي خلال جولة على عملية إعادة تأهيل الجسر في ١٦ من كانون الثاني الفائت، برفقة قائد الأمن العسكري التابع للنظام “احمد خليل” ومحافظ دير الزور “فاضل نجار” بوقف العمليات الإنشائية وسحب المعدات والعناصر المشاركين بذلك.
وجاء ذلك احتجاجاً على طريقة العمل واستخدام منظمة جهاد البناء الإيرانية الجهة المنفذة للمشروع عبارات مياه الصرف الصحي ووضعها على السرير النهري ومن ثم ردمها بركام الحرب وبقايا المنازل التي تم تدميرها في أحياء دير الزور بهدف التخفيف من كلف إعادة الأعمار.
رئيس حكومة النظام زار موقع الجسر لتخفيف التوتر
على هامش جولة برفقة عدد من وزرائه لمحافظة دير الزور في كانون الأول، بحجة إطلاق مشاريع استثمارية، تفقد رئيس حكومة النظام “حسين عرنوس” عملية إعادة تأهيل الجسر في محاولة للتخفيف من حالة التوتر التي وصفتها صحيفة الشرق الأوسط بالحرب الباردة بين الروس والإيرانين في محاولة كلّ طرف لاستقطاب ولاء ٧ قرى قرب نهر الفرات في الطرف المقابل بما فيها بلدة الحسينية التي تعتبر معقل نشر التشييع من قبل طهران.
الجدير ذكره أنّ كلاً من روسيا وإيران تسعيان لفرض سيطرتهما على المناطق الخاضعة لسيطرة النّظام سواء من خلال توقيع اتفاقيات طويلة الأمد مع الحكومة أو من خلال طرح مشاريع تحمل في ظاهرها السعي لمساعدة الأهالي، وفي باطنها أهدافاً مستقبلية خطيرة.
تقرير خبري بقلم: مجد سوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع