حث زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار، الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على مساعدة بلاده من خلال وضع حدّ للتدخلات الأجنبية.
وأضاف حكمتيار، في تصريح لصحفيين أجانب في العاصمة الأفغانية كابول، أن المأزق القائم بجبهات القتال في أفغانستان، يذكر بالأيام الأخيرة للحكومة الأفغانية المدعوم من قبل الاتحاد السوفياتي السابق في أواخر الثمانينات.
وطلب زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار، الذي شغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة الأفغانية التي تأسست عقب انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان في 1992، مساعدة بلاده من خلال وضع حدّ للتدخلات الأجنبي السياسي والعسكري.
وتابع حكمتيار: “الحقيقة هي، أنه لا يمكن تحقيق النصر في الحرب بأفغانستان من خلال المحافظة على الاستراتيجية الحالية، أو من خلال نشر قوات أجنبية إضافية”.
وأشار إلى ضرورة إجراء تغييرات جوهرية في بنية واستراتيجية القوات المسلحة الأفغانية.
وشدد حكمتيار، على ضرورة ابتعاد القوات المسلحة الأفغانية عن السياسة وتعزيز قوة الحكومة المركزية، موجهًا انتقادات قوية للحكومة الأفغانية ومتهمًا إيّاها بـ “الضعف الشديد”.
ونوه حكمتيار، أن حزبه مستعد لإقامة علاقات ودّية مع الولايات المتحدة، و”الناتو”، في حال امتنعا عن التدخل في شؤون أفغانستان، والاعتراف بها دولة مستقلة وذات سيادة.
جدير بالذكر أن الحزب الإسلامي، حارب الحكومة الأفغانية على مدار 14 عاما، قبل أن يوقع حكمتيار، في 2016، اتفاق سلام مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، عاد بموجبها إلى البلاد.
الاناضول