من الحلقي إلى عماد خميس وتدور دائرة الضوء، خميس رئيسا لحكومة النظام خلفا للحلقي بعد أنباء لتغيير جذري لها.. حكومة وراء حكومة، وكل واحدة تثبت فشلها أكثر من سابقتها، لكن ماذا عن تعيين عماد خميس رئيسا للحكومة الجديدة الذي أثبت جدارته بالفشل وأخذه معدلات عالية فيه بعد غرقت سوريا بالظلام؟ ترى لماذا كان الإسراع بتولية “خميس” منصبه الجديد وتغيير تشكيل الحكومة بعد الاحتجاجات التي حصلت أمام مجلس الشعب ضد الحكومة السابقة بعد رفع أسعار المحروقات؟.. ولم كان خميس هو أحد المرشحين لهذا المنصب؟
من المهندس عماد خميس؟
كما هو معروف هو وزير الكهرباء للتشكيلتين الوزاريتين السابقتين على التوالي، ما جعله الوزير الأكثر شهرة بين جميع الوزراء لارتباط وزارته بالحياة اليومية للناس وتعلقها بشكل مباشر بأعمالهم، هو من مواليد ريف دمشق”1961″ حصل على إجازة في الهندسة الكهربائية من جامعة دمشق عام 1981، وكُلف بإدارة عدد من المديريات في المؤسسة العامة لتوزيع واستثمار الطاقة الكهربائية، كما كان مديرا عاما للشركة العامة للكهرباء محافظة ريف دمشق بالإضافة لتوليه منصب مدير عام للمؤسسة العامة للتوزيع واستثمار الطاقة الكهربائية وأخيرا توليه منصب رئاسة الحكومة الحالية، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد بنتان وولد.
يخرج عماد خميس الذي ازداد وضع الكهرباء سوءا في فترة استلامه لمنصب وزير الكهرباء، في كل مرة ويصرح أن وضع الكهرباء لن يزداد سوءا حتى وصلت ساعات التقنين الى”22″ ساعة يومية، بالإضافة إلى الأعطال المتكررة والتقصير المستمر في إصلاحها، ولأن الكهرباء هي عصب الحياة العصرية، أدى انقطاعها المتواصل بسبب فشل حكومته دون إيجاد حلول جذرية لتلك المشكلة، لجعله عرضةً لتهكم كثير من السورين نتيجة لذلك مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا فيس بوك بصفحات ساخرة، كما تم تصميم العشرات من الصور التهكمية وإطلاق نكات عدة عنه وعن وزارته الفاشلة حسب زعم أصحاب تلك الصفحات.
تعليقات وآراء:
“نحن نقنن الكهرباء لأن سورية منورة بأهلها” عنونت إحدى الصفحات غلافها على أنها مقولة لعماد خميس، كما أثار خبر تعيينه رئيسا للحكومة حفيظة معظم السورين في تهكم واضح على جميع الصفحات التي نشرت الخبر، وتعليقات متتالية تبين مدى غضب الشارع لتعينه في منصب أعلى من منصبه السابق كقول “أحمد” شاب من اللاذقية: ” من حرامي إلى حرامي أكبر” وقال آخر: “إذا عماد خميس هو رئيس الوزراء الجديد فعلى سوريا السلام” وأضاف ثالث: “شو يعني رح يصير تقنين ع الرواتب.. بكرا منعيش 3ساعات ومنقنن ع حياتنا 3ساعات ع زمن عماد”.
تشكيلات متتالية للحكومة منذ سنوات ولم يكن هناك تغيير جديد للوجوه، بل كان فقط تغيير للمناصب والحقائب الوزارية وتبديلها من شخص لآخر، فتم تعين سفير سوريا وزيرا للأعلام ورئيس مجلس الشعب السابق جهاد اللحام وزيرا للعدل كما هو المعتاد من حكومة النظام، هكذا تعود الشعب ألا يجد إي دماء جديدة في رؤوس النظام فكيف سيجدها في تشكيلات وزراءه.
المركز الصحفي السوري -آية رضوان