تمر بلدة قدسيا في الفترة الحالية من الحصار بأشد الأوقات صعوبة؛ تشهد البلدة ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية لدرجة أن من كان يملك قوت يومه أصبح الآن فاقداً له إذ أصبحت الحواجز المحيطة بالبلدة تقوم بالتشديد على كافة المدنيين المارين علما أنها تسمح فقط لطلاب المدارس والموظفين بالدخول والخروج.
وتمنع إدخال أدنى مقومات الحياة ما اضطر الناس الى اللجوء الى تجار الأزمات الذين لا يجدون لهم رقيبا ولا حسيبا، وقاموا برفع الأسعار بشكل جنوني على سبيل المثال مادة السكر ومادة الطحين ما يدفع المدنيين الى التخلي عن أساسيات الحياة فأصبح البعض يتناول وجبة غذائية واحدة إن وجدت.
مع العلم أن مادة الخبز كانت تدخل للمدينة بشكل مقبول لكن في الفترة الأخيرة ارتفعت أسعارها بين 200ل.س و 300ل.س إضافة إلى ندرة وجودها فلم نعد نشاهد البائعين المتجولين للمادة.
أما أسعار المحروقات فهي بارتفاع جنوني في البلدة حيث يعادل اللتر الواحد من مادة البنزين 1500 وكل هذا بالتسجيل لدى تاجر الأزمة مع كمية من الإهانات الموجهة للمواطن. وكل هذا نحسبه تعاملا مع النظام الغاشم ومساعدة له في حصاره الخانق.
كما أن المدينة تشهد تدهورا كبيرا من ناحية الوضع الطبي من حيث المواد الطبية والكادر الطبي من أطباء جراحة وأطفال، وهذا يشكل خطرا كبيرا في ظل هذا الحصار؛ فقد واجهت هذه المدينة أمراضا وبائية كأنفلونزا الخنازير واليرقان.
لم تسجل أية حالة خطرا شديدا، لكن هناك صعوبات تواجه المدنيين في نقل المصابين الى مشافي العاصمة دمشق إذ تمنع قوات النظام مرور سيارات الهلال الأحمر إلا بعد محاورات طويلة ولعدة ساعات لتسمح لهم بإسعاف المرضى.
وهناك أيضا قضية فقدان مادة حليب الأطفال وإن وجدت في بعض الأحيان من قبل تجار الأزمة وجدت بأسعار كبيرة تصل الى 2500ل.س.
وما حصل منذ مدة قصيرة حدث خلاف بين بعض الفصائل في بلدتي الهامة وقدسيا تم على إثرها إصابة أحد الثوار بطلق ناري في قدمه إصابة طفيفة ولله الحمد وهذا نضعه في عين الاعتبار بأن هذه الأخطاء ممكن أن تكون بسبب الضغوطات على إثر هذا الحصار ونسأل الله الفرج القريب.
كما أن العديد من الهيئات والمجالس المحلية ناشدت المنظمات الإنسانية خوفا من تدهور الوضع أكثر ماهية عليه لتصبح قدسيا مضايا ثانية في وقت قريب.
المركز الصحفي السوري – أبو الجود السوري