حمّلت حركة رجال الكرامة في مدينة السويداء جنوب سوريا أمس الجمعة 16 آذار/مارس حكومة الأسد مسؤولية تردي الوضع الاقتصادي في البلاد.
517 ألف سوري حرموا من أبسط الحقوق حتى بداية 2011 ، بعضهم لا يستطيع دخول المشفى أو حتى النوم بفندق!!
نشرت حركة “رجال الكرامة” في السويداء بياناً لها أصدرته بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل “سلطان باشا الأطرش” حمّلت فيه حكومة النظام السوري مسؤولية الفلتان الأمني وتردّي الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.
وقالت الحركة في بيانها أنّ ما يُمارس على أبناء السويداء خصوصاً وأبناء سوريا عموماً هو شكلٌ من أشكال تضييق الخناق، في ظلِّ انكفاء المجتمع الدولي وعدم جدّيته في إيجاد مخرَجٍ للأزمة السورية عبْرَ تطبيق القرارات الدولية”.
وأشارت الحركة إلى أنّ حكومة النظام هي المسؤولة عمّا تعانية البلاد من ضائقة اقتصادية وفلتان أمني ارتفعت فيه نسبة الجرائم بشكل كبير بقولها إنّ تراكم أخطاء الحكومات المتعاقبة في الداخل، أودّى بالبلاد إلى انهيار اقتصادي كامل فرضَ انعدام سبل العيش ومقومات أبسط أشكالِ الحياة الكريمة، والتسيّب الأمني في ظلّ انتشار الجريمة، والفلتان الاجتماعي والأخلاقي الذي يظهر بوضوح في عاداتٍ دخيلة على قيم البلاد وتقاليدها سببه الأساسي هو الفساد المستشري في كافة دوائر ومؤسسات الدولة وعدم وجود أي خطة للنهوض بالمجتمع.
أضافت الحركة أنّ التخلي المريب الذي تمارسه بعض دوائر الدولة والمعنيين المدنيين الاجتماعيين بحق أبناء الشعب السوري والتسويف والمماطلة في تلبية احتياجات الشعب في ظلّ الكارثة التي يعيشها الشعب السوري اليوم هو من أهم أسباب الانهيار الذي تشهده البلاد.
طالبت الحركة في بيانها بافتتاح معبر حدودي للسويداء مع دول الجوار في سبيل تخفيف معاناة أهالي المنطقة مؤكدة عدم وجود أي محاولة من قبل الحكومة لتحقيق أي مطلب أو مسعى لتخفيف معاناة المواطنين بكافة شرائحهم، مضيفة أنّ كل الخطوات التي اتخذتها حكومة النظام من مكافآت ومنح لا تصل إلاّ لشريحة صغيرة من الشعب ولا تساهم في تحسين سبل العيش ولن تكون حلاً لمن يعاني من عدم الحصول على أدنى مقومات الحياة.
تجدر الإشارة إلى أنّ أهالي السويداء خرجوا بمظاهرات حاشدة أمس الجمعة في ذكرى رحيل “سلطان باشا الأطرش” وطالبوا فيها بالإفراج عن المعتقلين ووحدة الشعب السوري وخروج القوى الأجنبية وتحسين الواقع المعيشي في البلاد.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع