حدث في مثل هذا اليوم من الثورة السورية الموافق لـ26 من آب 2012، مجزرة داريا الكبرى التي راح ضحيتها 524 شهيداً وأكثر من ألف جريح، في ظل حملة عسكرية للنظام بدأها في المدينة مع حلول عيد الفطر المبارك.
بدأت الحملة العسكرية للنظام على المنطقة بقطع المياه والكهرباء والاتصالات واستهداف الأحياء السكنية بقذائف الهاون، مطلع يوم الإثنين 20 أب 2012 ليتم في اليوم التالي قطع كافة الطرقات وإغلاقها بالسواتر الترابية، ونشر 30 دبابة في محيط المنطقة، ليبدأ يوم الأربعاء قصفه المكثف بقذائف الهاون والدبابات وصواريخ المروحيات، ليبدأ صباح الجمعة باقتحام المدينة من الجهة الغربية وسط قصف مدفعي وجوي من الطيران المروحي، أدت لاستشهاد وإصابة العشرات واعتقال العديد من الأهالي في المنطقة واحراق المحال التجارية وتجريف بعضها الآخر، فيما انتشر القناصون على أسطح الأبنية بعد انسحاب الجيش الحر من المنطقة.
وفي يومي الجمعة والسبت 25 – 26 آب 2012 بدأت قوات النظام بعملية الانتقام والقتل العشوائي والإعدامات الميدانية الجماعية بحق سكان المدينة، وجرت حالات إعدام لعائلات بكاملها كما قاموا بالتمثيل بالجثث وحرقها وتشويهها حتى لاتتمكن المنظمات الحقوقية والإعلامية أو الأهالي من التعرف على أقربائهم أو أصدقائهم.
وقد حصلت كبرى المجازر في هذه الأيام داخل جامع (أبو سليمان الداراني) وفي محيط المسجد، حيث كان بالقرب منه منزل بداخله ملجأ هرب إليه أعداد كبيرة من المدنيين من منازلهم القريبة ولجؤوا إليه، وجدوا جميعهم مقتولين وجثثهم متراكمه فوق بعضها البعض، وتم توثيق 156 اسماً منهم بينهم 19 امرأة و3 أطفال.
في يوم الاثنين بدأت قوات النظام بالتراجع والتمركز على أطرف المدينة، كما قامت قوات المخابرات بإعدام رئيس مخفر شرطة داريا وعناصر من شرطة المخفر وذلك لاتهامه بمساعدة الثوار.
تعتبر مجزرة داريا الكبرى من أفظع المجازر التي ارتكبتها قوات النظام عندما تمكنت من رقاب الأهالي وذلك بشكل همجي يعود لقرون الظلام الوسطى.
المركز الصحفي السوري – المجلس المحلي لمدينة داريا