من جديد في لبنان علق “حزب الله “على التطورات الأخيرة بعد صمته تجاه التصعيد مع المملكة العربية السعودية من خلال توجيه رسالة أمنية تم اختيارها بعناية فائقة وأراد من خلالها التهديد، مشابها بذلك ما حصل قبل أعوام في حادثة عرفت ب “القمصان السود” عندما طوق الحزب بيروت لمنع بعض النواب من تسمية الرئيس .”
سعد الحريري “خلال الاستشارات النيابية التي تلت إسقاط حكومته حيث أخذ الحزب تهديدا مواربا للحادثة السابقة ولكنه اختبأ من خلف ستارة كان فيها المحرك الأساسي، جاعلاً من “الحراك الشعبي” دمية يلهو بها محققا أهدافه ومكاسبه السياسية في المنطقة.
وضم الحراك الشعبي الذي حصل في فبراير الماضي العشرات من الشبان، وعمد إلى قطع الطرقات في الضاحية الجنوبية في مدينة بيروت، وإحراق الإطارات المطاطية احتجاجا على برنامج عرض على قناة “أم. بي.سي” يسخر فيه من شخصية الأمين العام للحزب “حسن نصر الله”.
حيث تعرض الفيديو إلى ازدواجية خطاب حسن نصر الله وارتباطاته الإيرانية وتجارته بالقضية الفلسطينية مما اعتبره الموالون له تعديا لا يمكن السكوت عنه، لكن لم ترد أنباء عن صدامات جدية مع رجال الأمن أو عن سقوط ضحايا من الطرفين.
وقد أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني “قاووق” إلى أن الحملات الإعلامية والسياسية والنفسية التي ينظمها ” النظام السعودي ” لن تستطيع أن تغير مثقال ذرة من قرار حزب الله بالتدخل في سوريا لمواجهة “التكفيريين” أو في استمرار التنديد بالسياسات السعودية في اليمن، البحرين، العراق وسوريا.
أليس موت الأطفال السوريين تشردا وبؤسا جراء تدخل حزب الله في سوريا أحق من أن يحتج الإخوة اللبنانيون ويتظاهروا على مقطع ساخر لم يحرك في حسن نصر الله سوى الخطابات والتهديدات الجديدة. ؟؟؟
المركز الصحفي السوري – بسمة السالم